53

Amali

أمالي ابن الحاجب

Baare

د. فخر صالح سليمان قدارة

Daabacaha

دار عمار - الأردن

Goobta Daabacaadda

دار الجيل - بيروت

Noocyada

المدارس والمساجد في حلقات الدرس. لهذا كانت أماليه أميل إلى أن تكون نحوًا خالصًا منها إلى أن تكون فقهًا، لأن النحو كان هو الموجه لا، وهو أيضًا الغاية الأولى التي كان ابن الحاجب يرمي إليا. غير أن أمالي السهيلي على خلاف ذلك، فهدفا الفقه، ووسيلتها إلى تحقيق وإيضاح هذا الهدف هو بعض مسائل الفقه، وهذا أمر لا يسلم منه من يريد الإيغال في المشكلات النحوية في القرآن الكريم، خصوصًا لمن كانت ثقافته مزيجًا من الفقه والقراءات والنحو. ٣ - الكافية: كتاب الكافية خلاصة نحوية موجزة. ولكنها بالرم من إيجازها الشديد وإنبهام بعض عباراتها، تبقى مرجعًا نحويًا له وزنه، ولولا هذا الإيجاز لجاءت أكثر وضوحًا. لقد قصر ابن الحاجب كافيته على مسائل النحو، وفصلها عن مسائل الصرف بعد أن كانت هذه المسائل جميعًا تدرس جنبًا إلى جنب. وقد جاءت مسائل النحو في الكافية منتظمة انتظامًا سليمًا، فأعجب بها الناس وتداولوها وانبرى العلماء لشرحها وإعرابها ونظمها واختصارها. سار ابن الحاجب في كافيته على نهج الزمخشري في مفصله وقفى على آثاره وتتبعه، وهذا ليس عيبًا في المنهج. فمنهج الزمخشري في مفصله وتقسيمه إلى أربعة أبواب منهج سليم. غير أن ابن الحاجب قد غاير الزمخشري في وضع بعض الموضوعات في باب كان الزمخشري قد وضعها في غيره. أو أنه لجأ إلى التقديم والتأخير أحيانًا، مع اختلافات أخرى. وجملة القول أن الكافية جاءت موجزة إيجازًا شديدًا، في بض عبارتها قصور عن الإحاطة بمسائل النحو، وفي كثير منها إشارات وتلميحات، ولابد أن يجد الدارس

1 / 58