Amali
أمالي ابن الحاجب
Baare
د. فخر صالح سليمان قدارة
Daabacaha
دار عمار - الأردن
Goobta Daabacaadda
دار الجيل - بيروت
Noocyada
أزواجكم وأولادكم عدوًا لكم﴾ (١).
إنما قدمت الأزواج على الأولاد لأن المقصود الإخبار أن منهم أعداء، ووقوع ذلك في الأزواج أكثر منه في الأولاد، فكان أقعد في المعنى المراد، فكان تقديمه أولى. ولذلك قدمت الأموال في قوله: ﴿إنما أموالكم وأولادكم فتنة﴾ (٢) لأن الأموال لا تكاد تفارقها الفتنة. ﴿إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى﴾ (٣). ﴿أمرنا مترفيها ففسقوا فيها﴾ (٤). وليست الأولاد في استلزام الفتنة مثلها، فكان تقديمها لكونها أوغل في المعنى المراد أولى. والله أعلم بالصواب.
[إملاء ١١٠]
[إعراب "شهوة" في قوله تعالى: ﴿أتأتون الرجال شهوة﴾]
وقال أيضًا ممليا بدمشق سنة أربع وعشرين على قوله تعالى: ﴿أتأتون الرجال شهوة ن دون النساء﴾ (٥): (شهوة) منصوب، إما مفعول من أجله وهو الظاهر، وإما على معنى إتيان شهوة، وإما حال على معنى مشتهين (٦). و(من) في قوله: (من دون النساء)، لابتداء الغاية، أي: تأخذون في ابتداء هذا الفعل من غير النساء، أو على معنى المقابلة، أي: تجعلون هذا عوضًا عن هذا، كما تقول: خذ هذا من دون هذا، أي: اجعله عوضًا منه.
(١) التغابن: ١٤.
(٢) التغابن: ١٥.
(٣) العلق: ٦.
(٤) الإسراء: ١٦.
(٥) الأعراف: ٨١.
(٦) قال الزمخشري: "شهوة: مفعول له، أي: للاشتهاء، أو حال بمعنى مشتهين". الكشاف ٢/ ٩٢.
1 / 259