187

Amali

أمالي ابن الحاجب

Baare

د. فخر صالح سليمان قدارة

Daabacaha

دار عمار - الأردن

Goobta Daabacaadda

دار الجيل - بيروت

Noocyada

﴿والشمس والقمر﴾، تقديره: وخلق الشمس والقمر مسخرات. أو مفعولًا ثانيا، بمعنى: وجعلها مسخرة. أو يقدر الفعل بعد قوله: والنجوم، أو قبله على التأويلين، كأنه خلقها أو جعلها مسخرات. وحسن تقديره لما في (سخر) من الدلالة عليه. ومما يوضح ما ذكرناه قراءة من قرأ: والشمس والقمر وما بعده بالرفع (١)، وقراءة من قرأ: والنجوم مسخرات بالرفع خاصة (٢)، والله أعلم بالصواب. [إملاء ٥٨] [إعراب قوله تعالى: ﴿ما ليس لك به علم﴾] وقال أيضًا [في دمشق سنة إحدى وعشرين] (٣) على قوله تعالى: ﴿وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم﴾ (٤): لا يستقيم أن يكون (ما ليس لك به علم) بدلا لأمرين: أحدهما: أنه يقال: أشرك زيد كذا بكذا، أي: جعله شريكًا له، وهم كانوا يجعلون شركاء لله كما قال تعالى: ﴿وجعلوا لله شركاء﴾ (٥). ومنه قوله حكاية عن إبليس: ﴿إني كفرت بما أشركتموني من قبل﴾ (٦)، أي: بجعلكم إياي شريكًا. وأما قوله: ﴿وكفرنا بما كنا به مشركين﴾ (٧)، فإنما عدي بالباء لتقدمه على اسم الفاعل، كما تقول: أنا بالله مستعين. والثاني: أنه لو جُعل بدلا لكان من بدل الغلط،

(١) وهي قراءة ابن عباس وابن عامر وأهل الشام. البحر المحيط ٥/ ٤٧٩. (٢) وهي قراءة حفص. البحر المحيط ٥/ ٤٧٩. (٣) زيادة من هامش الأصل. ورقة ٣٥. (٤) لقمان: ١٥. (٥) الأنعام: ١٠٠. (٦) إبراهيم: ٢٢. (٧) غافر: ٨٤.

1 / 202