177

Amali

أمالي ابن الحاجب

Baare

د. فخر صالح سليمان قدارة

Daabacaha

دار عمار - الأردن

Goobta Daabacaadda

دار الجيل - بيروت

Noocyada

باعتبار خصائصه بخلاف العلم، فإنه ليس بالمعلوم، فافترقا. والله أعلم بالصواب. [إملاء ٥٠] [توجيه فتح وكسر همزة "أن" في قوله تعالى: ﴿أن كنتم قومًا مسرفين﴾] وقال أيضًا ممليًا بدمشق سنة إحدى وعشرين على قوله تعالى: ﴿أفنضرب عنكم الذكر صفحًا أن كنتم قومًا مسرفين﴾ (١). الهمزة للإنكار (٢)، والفاء تدل على فعل مقدر قبلها يعطف عليه ما بعدها، كأن المعنى: أنهملكم فنضرب عنكم الذكر أو نترككم أو ما أشبه ذلك (٣). كما قيل (٤) في قوله تعالى: ﴿أفلم يروا إلى ما بين أيديهم﴾ (٥): إن التقدير: أعموا فلم يروا إلى ما بين أيديهم. ويجوز أن تكون الفاء لبيان أن ما قبلها سبب لإنكار ما وقع بعدها (٦). ألا ترى أن قبل قوله: أفلم يروا، ذكر أنهم في الضلال البعيد (٧). فنبه بالفاء على أن الضلال سبب لإنكار كونهم (٨) لم

(١) الزخرف: ٥. (٢) قال ابن هشام: "وهذه تقتضي أن ما بعدها غير واقع، وأن مدعيه كاذب. ومن جهة إفادة هذه الهمزة نفي ما بعدها لزم ثبوته إن كان منفيًا، لأن نفي النفي إثبات". المغنى ١/ ١١ (دمشق). (٣) نص عليه الزمخشري. الكشاف ٣/ ٤٧٨. (٤) قيل: سقطت من ب. (٥) سبأ: ٩. (٦) وقع: سقطت من ب. (٧) قال تعالى: "بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد". (٨) في ب: قولهم. وهو تحريف.

1 / 192