157

Amali

أمالي ابن الحاجب

Baare

د. فخر صالح سليمان قدارة

Daabacaha

دار عمار - الأردن

Goobta Daabacaadda

دار الجيل - بيروت

Noocyada

بالخفض عطفًا على ثلثي الليل (١)، فيكون المعنى أقل من نصفه وأقل من ثلثه، وبالنصب عطفًا على أدنى، فيكون المعنى نصفًا مكملًا وثلثًا مكملًا. والوجه الثاني: أن يكون (إلا قليلًا) استثناء من نصفه مقدمًا عليه لرؤوس الآي، فيكون التقدير: قم نصف الليل إلا قليلًا، موافقًا لقوله: ونصفه بالخفض أو أنقص منه قليلًا، يعني: من النصف المستثنى منه، فيكون موافقًا لثلثه بالنصب والخفض جميعًا، لأن أقل من النصف بقليل (٢) يجوز أن يكون ثلثًا، ويجوز أن يكون أقل. وقوله: (أو زد عليه)، أو زد على النصف المكمل، فيكون موافقًا للقراءتين جميعًا، لأن أكثر من (٣) النصف يجوز أن يكون ثلثين، ويجوز أن يكون أقل منهما. هذا كله إذا لم يجعل (نصفه) بدلًا من (قليلا). فإن جعل (نصفه بدلا من (قليلًا) وصح إطلاق القليل عليه، كان المعنى: قم الليل إلا نصفه، أي: قم نصفه، فيكون موافقًا لقراءة (نصفه) بالنصب. وقوله: (أو انقص منه قليلًا)، أي: أو انقص من النصف وهو مكمل على كل تقدير، فيكون موافقًا للنصب والخفض في ثلثه، لأن أقل من النصف يجوز أن يكون ثلثًا، ويجوز أن يكون أقل من الثلث، وموافقته للخفض في نصفه واضح، ويكون قوله: (أو زد عليه)، أو زد على النصف المكمل، فيكون موافقا لقوله: (أدنى من ثلثي الليل) لا موافقًا لما بعده في نصب ولا خفض. والله أعلم بالصواب.

(١) وهي قراءة نافع. البحر المحيط ٨/ ٣٦٦. (٢) في ب، د، س: بقليلين. وهو تحريف. (٣) في ب: منه. وهو خطأ.

1 / 172