الغنم، وفى كتاب سيبويه (١) «اللهمّ ضبعا وذئبا».
بيت آخر:
وقد جعلت نفسى تطيب لضغمة ... لضغمهماها يقرع العظم نابها (٢)
الضّغم: العضّ، ومنه قيل للأسد: ضيغم، و«ها» من قوله:
«لضغمهماها» ضمير الضّغمة، وانتصابه انتصاب المصدر، وفاعل المصدر محذوف، والتقدير: لضغمى إيّاهما الضغمة (٣)، واللام متعلّقة بيقرع.
عدىّ بن زيد العبادىّ (٤):
أرواح مودّع أم بكور ... أنت فانظر لأىّ حال تصير
قال أبو علىّ: رواح مودّع: كقولهم: ليل نائم، ولو أنشد «مودّع» جاز، وكان/التقدير: مودّع فيه، وحذف كما حذف من قوله (٥):
*كبير أناس فى بجاد مزمّل*
أى مزمّل فيه. انتهى كلامه.
(١) ١/ ٢٥٥.
(٢) أنشده المصنف فى المجلس الخامس والستين، ضمن قصيدة نسبها للقيط بن مرّة الأسدى، وتروى أيضا لمغلّس بن لقيط. انظر الكتاب ٢/ ٣٦٥، والإيضاح ١/ ٣٤، وشرح شواهده إيضاح الشواهد ص ٨٢، وشرح الجمل ٢/ ١٩، والخزانة ٥/ ٣٠١ - ٣٠٥، وغير ذلك مما تراه فى حواشى إيضاح الشواهد.
(٣) أعاد ابن الشجرى هذا الكلام فى المجلس الخامس والستين، وحكاه عنه البغدادى فى الخزانة، ثم قال: «وقد اختلف الناس فى معنى هذا البيت، وأصوب من تكلم عليه ابن الشجرى».
(٤) ديوانه ص ٨٤، وتخريجه فى ص ٢١٦، وزد عليه ما فى حواشى طبقات فحول الشعراء ص ١٤١، وكتاب الشعر ص ٣٢٥.
(٥) امرؤ القيس. ديوانه ص ٢٥،٣٧٦، والكامل ص ٩٩٣، والخصائص ١/ ١٩٢،٣/ ٢٢١، والمحتسب ٢/ ١٣٥، والجمل المنسوب للخليل ص ١٧٦، وتذكرة النحاة ص ٣٠٨،٣٤٦، والمغنى ص ٥٦٩،٧٦٠، وشرح أبياته ٧/ ١١١، والخزانة ٥/ ٩٨، وانظر فهارسه.