280

Amali

أمالي ابن الشجري

Tifaftire

الدكتور محمود محمد الطناحي

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

و«تماضر» من أسماء النساء، كزينب وسعاد، والتاء فيه على رأى بعض البصريين (١) فاء، فهو عندهم فعالل، لأن التاء متى وقعت فى مواقع الحروف الأصول فهى أصل، حتى يقوم دليل على زيادتها، كتاء ترجمان (٢) وتبراك، وهو اسم مكان (٣)، وتبرّك فلان بالمكان: أقام فيه، فترجمان فعللان كجلجلان، وهو السّمسم، وتبراك: فعلال كقرطاس، وتبرك: فعلل، مثل دحرج، وكذلك تاء كبريت وحلتيت أصل، لوقوعها موقع الزاى من دهليز، وكذلك التاء الواقعة حشوا كتاء عتريف، وهو الرجل الخبيث، وعترفان، وهو الدّيك، وبحتر، وهو القصير.
فتاء تماضر عند هؤلاء أصل، لوقوعها موقع العين من عذافر، والدال من دوادم، وقالوا للبعير الصّلب: عذافر، ولما يخرج من السّمر، وهو ضرب من الشجر شبه الدّم: دوادم، وبعض التصريفيين (٤) يشتقّ تماضر من اللّبن المضير والماضر: وهو الحامض، فهو على هذا القول تفاعل، ولا أرى بهذا القول بأسا، ويقوّى ذلك أن النساء يوصفن بالبياض.
والزّعم يقتضى مفعولين، كما يقتضيهما الحسبان ونحوه.
ومذهب سيبويه أن «أنّ» تسدّ فى هذا الباب مسدّ المفعولين، لأنها تتضمّن جملة أصلها مبتدأ وخبر، كما أن المفعولين فى هذا الباب أصلهما الابتداء وخبره، ومذهب أبى الحسن الأخفش أن «أنّ» بصلتها سدّت مسدّ مفعول واحد، والمفعول الآخر مقدّر، تقديره: كائنا أو واقعا، والذى ذهب إليه سيبويه أولى، لأن المفعول المقدّر عند الأخفش لم يظهر فى شيء من كلام العرب.
و«أبينون» عند سيبويه (٥) تصغير اسم/للجمع غير مسموع، وتقديره: ابنا،

(١) وإلى هذا ذهب ابن جنى. راجع الخصائص ٣/ ١٩٧، والخزانة ٨/ ٣٨، وانظر الممتع ص ٩٦.
(٢) بضم التاء وفتحها.
(٣) اختلفوا فى تحديده. راجع معجم البلدان ١/ ٨٢٠.
(٤) راجع الجمهرة ٢/ ٣٦٧، والاشتقاق ص ٣٠، والمراجع المذكورة.
(٥) الكتاب ٣/ ٤٥٦،٤٨٦، وكتاب الشعر ص ١٣٨، وسيعيد ابن الشجرى هذا البحث فى المجلس الثالث والخمسين.

1 / 64