183

Amali

أمالي ابن الشجري

Baare

الدكتور محمود محمد الطناحي

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وعمرو جميعا (١). وقد ثبت أن ابن الشجرى كان يقرئ. «أمالى ثعلب»، وقد أقرأ جزءا منها للحافظ أبى سعد السمعانى (٢). وقد استجاد ابن الشجرى رأى الكوفيين فى تعليق ﴿عَلَيْكُمْ﴾ من قوله تعالى: ﴿قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ قال (٣): فإن علقت ﴿عَلَيْكُمْ﴾ بحرّم، فهو الوجه، لأنه الأقرب، وهو اختيار البصريين، وإن علقت بأتل، فجيّد، لأنه الأسبق، وهو اختيار الكوفيين. ولم يمنع ابن الشجرى من تقدير الكوفيين فى إعراب «أجرّبه» من قول المتنبى: أتأذن لى ولك السابقات ... أجرّبه لك فى ذا الفتى قال (٤): وفى قوله: «أجرّبه» حذفان، لأن الأصل: فى أن أجرّبه، فحذف الجار، وحذف «أن» فارتفع الفعل، ولو نصبته بتقدير «أن» لجاز، على المذهب الكوفى. ثم رأيته يتابع الكوفية غير مصرح، فمن ذلك: توجيه إعراب «فاه» من قولهم: «كلمته فاه إلى فىّ»، قال (٥): «فالجواب أن «فاه» عند النحويين منتصب بمحذوف مقدر، وذلك المحذوف كان هو الحال فى الحقيقة، وهذا المنصوب المعرفة قائم مقامه، وتقديره: «جاعلا فاه» إلى فىّ. وقد ذكرت فى حواشى التحقيق، نقلا عن ابن يعيش وأبى حيان، أن هذا من تقدير الكوفيين. وقال (٦) فى إعراب ﴿لِمَنْ كانَ﴾ من قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي﴾

(١) المجلس الثانى والثلاثون. (٢) مرآة الجنان ٣/ ٢٧٥. (٣) المجلس الثامن. (٤) المجلس الحادى والثلاثون. (٥) المجلس الثالث والعشرون. (٦) المجلس الحادى والأربعون.

المقدمة / 185