(3) -[3] وأخبرناه أيضا أبو علي الحسن بن علي التيمي، أنبا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنبا يحيى بن سعيد، أن محمد بن إبراهيم أخبره، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي، يقول: أنه سمع عمر بن الخطاب، وهو يخطب الناس، وهو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله، وإلى رسوله فهجرته إلى الله، وإلى رسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو لامرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".أخرجه مسلم في صحيحه، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن يزيد بن هارون، فكان شيخنا أبو طالب بن غيلان سمعه من مسلم، حدثنا به عنه، كان شيخه أبو بكر الشافعي سمعه من الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله، وكأني سمعته من أبي بكر القطيعي، ومات القطيعي في سنة ثمان وستين وثلاث مائة (4) -[4] أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي القاضي، قال: ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد الرزاز، وأبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح السمسار، قالا: ثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا عفان، ثنا همام، عن أبي حمزة، عن أبي بكر، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى البردين دخل الجنة ".هذا حديث حسن صحيح عال متفق على صحته، أخرجه البخاري، ومسلم جميعا في كتابيهما، عن هدبة، عن همام، عن أبي حمزة نصر بن عمران، عن أبي بكر عمرو بن أبي موسى عبد الله بن قيس، وقيل: أبو بكر هو اسمه، وأخرجه البخاري أيضا، عن إسحاق بن راهويه، عن حبان، عن همام، وأخرجه مسلم، عن ابن أبي عمر، عن بشر بن السري، عن همام، وعن أحمد بن حراش، عن عمرو بن عاصم، عن همام، عن أبي حمزة، مثله، فيكون شيخنا أبو القاسم، كأنه سمعه من البخاري، ومسلم جميعا في هذه الروايات، وحدث به عنهما في روايتهما عن هدبة، وقوله صلى الله عليه وسلم: " البردين ".يعني: صلاة الغداة والعصر، وقيل: صلاة الغداة والعشاء هو أشبه بالمعنى والله أعلم (5) -[5] حدثنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري، ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي، قراءة علينا بجرجان، ثنا أبو خليفة، يعني الفضل بن الحباب الجمحي، ثنا سليمان بن حرب، عن شعبة، ودينار، ومنصور، والأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ".هذا حديث صحيح عال مجمع على صحته، أخرجه أبو عبد الله البخاري، في كتابه عن سليمان بن حرب، عن شعبة، عن منصور، وحده وهو ابن المعتمر، وكنيته أبو غياث السلمي، عن أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهزلي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أيضا، عن محمد بن عرعرة، عن شعبة، عن زبيد، عن أبي وائل، وأخرجه أيضا عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي وائل مثله، وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي موسى محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن منصور، وأخرجه أيضا عن أبي موسى، عن غندر، عن شعبة، عن زبيد، وعن ابن نمير، عن عفان، عن شعبة، عن الأعمش، نحوه. فكأن شيخنا أبا الطيب سمعه من مسلم نفسه، وحدث به عن البخاري، رحمهم الله أجمعين (6) -[6] أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي الجوهري، أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قتل دون ماله مظلوما فله الجنة ".هذا حديث صحيح عال انفرد البخاري بإخراجه، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو، فأخرجه في كتاب الملازمة، عن أبي عبد الرحمن بن يزيد المقرئ، عن سعيد، كما أخرجاه ووقع لنا عاليا، وموافقة له بحمد الله، فكأن شيخنا حدث عنه (7) -[7] حدثنا الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله، نا مؤدبي أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري، إملاء، ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان السجستاني، ثنا محمد بن مصفي الحمصي، ثنا بقية بن الوليد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء، قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي بين يدي أبي بكر، فقال: " يا أبا الدرداء لم تمشي بين يد من هو خير منك، إن أبا بكر خير من طلعت عليه الشمس وغربت ".هذا حديث حسن الإسناد والمتن، عال (8) -[8] أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد البزاز، أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا الحسن بن صالح، ثنا الحسن بن الحسن النرسي، ثنا أصبغ بن الفرج، عن اليسع بن محمد، عن أبي سليمان الأيلي، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " ينادي مناد يوم القيامة من تحت العرش: أين أصحاب محمد؟ فيؤتى بأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضوان الله عليهم، فيقال لأبي بكر: قف على باب الجنة فأدخل من شئت برحمة الله، واردع من شئت بعلم الله، ويقال لعمر بن الخطاب: قف عند الميزان فثقل من شئت برحمة الله، وخفف من شئت بعلم الله، ويكسى عثمان حلتين، فيقال له: البسهما فإني خلقتهما وادخرتهما حين أنشأت خلق السموات والأرض، ويعطى علي بن أبي طالب عصا عوسج من الشجرة التي غرسها الله بيده في الجنة، فيقال: زد الناس عن الحوض، فقال بعض أهل العلم: لقد ساوى الله عز وجل بينهم في الفضل والكرامة ".هذا حديث حسن غريب ما سمعته إلا من هذه الرواية (9) -[9] أنبا الحاكم أبو الطيب طاهر بن عبد الله المفتي، قراءة عليه، ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، بجرجان، ثنا أبو خليفة، يعني الجمحي، ثنا محمد بن الحسن ابن أخت القعنبي، ثنا محمد بن طلحة بن عبد الرحمن التيمي، عن عبد الرحمن بن سالم بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله اختارني، واختار لي أصحابا، فجعل لي منهم وزراء، وأنصارا فمن سبهم فعليه لعنة الله، والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا "
Bogga 10