Amali
كتاب الأمالي وهي المعروفة بالأمالي الخميسية
Tifaftire
محمد حسن محمد حسن إسماعيل
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
١٤١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ الْوَاعِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ وَكُتْتُ مِنْ سَمَارَةَ: يَا شَبِيبُ عِظْنِي، وَأَوْجِزْ، قَالَ: قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ ﷿ لَمْ يَرْضَ لَكَ مِنْ نَفْسِهِ بِأَنْ يَجْعَلَ قَوْمَكَ أَحَدًا مِنْ خَلَفِهِ، فَلَا تَرْضَ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بِأَنْ يَكُونَ عَبْدٌ هُوَ أَشْكَرُ مِنْكَ، قَالَ: واللَّهِ لَقَدْ أَوْجَزْتَ، وَقَصَّرْتَ، قَالَ: قُلْتُ لَئِنْ كُنْتُ قَصَّرْتُ، فَمَا بَلَغْتُ كُنْهَ النِّعْمَةِ فِيكَ.
١٤١٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْحَرَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ: " أَتَيْتُ جَبَلَةَ بْنَ الْأَيْهَمِ الْغَسَّانِيَّ، وَقَدْ مَدَحْتُهُ، فَأُذِنَ لِي عَلَيْهِ، عَنْ يَمِينِهِ رَجُلٌ ذُو ضَفِيرَتَيْنِ وَهُوَ النَّابِغَةُ، وَعَنْ يَسَارِهِ آخَرُ لَا أَعْرِفُهُ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: أَتَعْرِفُ هَذَيْنِ؟ قُلْتُ: أَمَّا هَذَا، فَأَعْرِفُهُ: النَّابِغَةُ، وَأَمَّا الْآخَرُ، فَلَا أَعْرِفُهُ، قَالَ: هُوَ عَلْقَمَةُ بْنُ عَبَدَةَ، فَإِنْ شِئْتَ اسْتَنْشَدْنَاهُمَا، فَسَمِعْتَ، وَإِنْ أَحَبَبْتَ، سَكَتَّ، قَالَ: قُلْتُ فَذَاكَ، قَالَ: فَاسْتَنْشَدَ النَّابِغَةَ:
كِلِينِي لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ ... وَلَيْلٍ أُقَاسِيهِ بَطِيءِ الْكَوَاكِبِ
قَالَ: فَذَهَبَ نِصْفِي، ثُمّ قَالَ لِعَلْقَمَةَ: أَنْشِدْ، فَأَنْشَدَ:
طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِي الْحِسَانِ طَرُوبُ ... بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبُ
قَالَ: فَذَهَبَ نِصْفِيَ الْآخَرُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: أَنْتَ الْآنَ أَعْلَمُ، إِنْ أَحْبَبَتَ أَنْ تُنْشِدَنَا بَعْدَ مَا سَمِعْتَ فَأَنْشِدْ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُمْسِكَ فَأَمْسِكْ، قَالَ: فَتَشَدَّدْتُ وَقُلْتُ لَا، بَلْ أُنْشِدُ، قَالَ: هَاتِ، فَأَنْشَدْتُهُ الْقَصِيدَةَ الَّتِي أَقُولُ فِيهَا:
أَبْنَاءُ جَفْنَةَ عِنْدَ قَبْرِ أَبِيهِمُ ... قَبْرِ ابْنِ مَارِيَةَ الْكَرِيمِ الْمِفْضَلِ
يُغْشَوْنَ حَتَّى مَا تَهِرُّ كِلَابُهُمْ ... لَا يَسْأَلُونَ عَنِ السَّوَادِ الْمُقْبِلِ
بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أَحْسَابُهُمْ ... شُمُّ الْأُنُوفِ مِنَ الطِّرَازِ الْأَوَّلِ
قَالَ: فَقَالَ لِي: أَدْنِهِ أَدْنِهْ، فَلَعَمْرِي مَا أَنْتَ بِدُونِهِمَا، ثُمَّ أَمَرَ لِي بِثَلاثِ مِائَةِ دِينَارٍ، وَبِعَشَرَةِ أَقْمِشَةٍ لَهَا جَيْبٌ وَاحِدٌ، وَقَالَ: هَذَا لَكَ عِنْدَنَا فِي كُلِّ عَامٍ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ الْفَقِيهُ الطَّبَرِيُّ الشَّافِعِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ:
١٤١٩ - حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ طَرَاوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُوسَى الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنِي
2 / 14