244

Amali

كتاب الأمالي وهي المعروفة بالأمالي الخميسية

Baare

محمد حسن محمد حسن إسماعيل

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

فِي التَّوْبَةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ
٨٧٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَزَجِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِبَابِ الْأَزَجِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعِيدُ، إِمْلَاءً بِجَرْجَرَايَا فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْبَزَّازُ وَيُعْرَفُ بِالْجَمَّالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ أَنَّ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَ يَحِفُّ لِلنَّبِيِّ ﵌، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﵌ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ فَمَرَّ بِبَابِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَرَأَى امْرَأةَ الْأَنْصَارِيِّ تَغْتَسِلُ فَكَرَّرَ النَّظَرَ، وَخَافَ الْوَحْيَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ إِنَّ جِبْرِيلَ ﵇ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﵌، فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ لَكَ: إِنَّ الْهَارِبَ مِنْ أُمَّتِكَ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ يَتَعَوَّذُنِي مِنْ نَارِي، فَقَالَ النَّبِيُّ ﵌: «يَا عُمَرُ، وَيَا سَلْمَانُ، انْطَلَقَا فَأْتِيَانِي بِثَعْلَبَةَ»، فَخَرَجَا مِنْ أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ فَلَقِيَهُمَا رَاعٍ مِنْ رُعَاةِ الْإِبِلِ يُقَالُ لَهُ ذُفَافَةُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا ذُفَافَةُ، هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِشَابٍّ هَارِبٍ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ؟ فَقَالَ ذُفَافَةُ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ الْهَارِبَ مِنْ جَهَنَّمَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا عِلْمُكَ أَنَّهُ هَرَبَ مِنْ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ إِذْ كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ خَرَجَ مِنْ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ وَهُوَ يُنَادِي: يَا لَيْتَكَ قَبَضْتَ رُوحِي فِي الرَّوَاحِ، وَجَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ، وَلَا تُجَوِّدْنِي لِفَصْلِ الْقَضَاءِ، قَالَ: إِيهٍ نُرِيدُ، فَخَرَجَ بِهِمَا ذُفَافَةُ، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ خَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَغَدَا عُمَرُ عَلَيْهِ فَاحْتَضَنَهُ، فَقَالَ: الْأَمَانَ
الْأَمَانَ، مَتَى الْخَلَاصُ مِنَ النَّارِ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: يَا عُمَرُ، هَلْ عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﵌ بِذَنْبِي، قَالَ: لَا عِلْمَ لِي، إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَكَ بِالْأَمْسِ، فَأَرْسَلَنِي وَسَلْمَانَ فِي طَلَبِكَ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ، لَا تُدْخِلْنِي عَلَيْهِ إِلَّا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ بِلَالٌ، يَقُولُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَفْعَلُ، فَأَقْبَلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَافَقَ النَّبِيَّ ﵌ وَهُوَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَبَدَرَ عُمَرُ وَسَلْمَانُ الصَّفَّ، فَلَمَّا سَمِعَ ثَعْلَبَةُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ ﵌ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﵌، يَعْنِي صَلَاتَهُ، قَالَ: «يَا عُمَرُ، وَيَا سَلْمَانُ، مَا فَعَلَ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟»، قَالَا: هُوَ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﵌ فَحَرَّكَهُ فَانْتَبَهَ،

1 / 254