فقال:
فطيّب سراها المقام وضوّأت ... بإشراقها بين الحطيم وزمزما
فيا رب إن لقّيت وجها تحيّة ... فحىّ وجوها بالمدينة سهّما
تجافين عن مسّ الدهان وطالما ... عصمن عن الحناء كفّا ومعصما
وكم من جليد لا يخامره الهوى ... شننّ عليه الوجد حتى تتيّما
أهان لهن النّفس وهى كريمة ... وألقى إليهنّ الحديث المكتّما
تسفهت لما أن مررت بدارها ... وعوجلت دون الحلم أن تتحلّما
فعجت تقرّى دارسا متنكرا ... وتسأل مصروفا عن النطق أعجما
ويوم وقفنا للوداع وكلّنا ... يعدّ مطيع الشوق من كان أحزما
نصرت بقلب لا يعنّف فى الهوى ... وعين متى استمطرتها قطرت دما
وتوفى الشريف المرتضى فى ربيع الأول سنة ٤٣٦، وصلى عليه ابنه، ودفن فى داره، ثم نقل إلى المشهد الحسينى بكربلاء.
المقدمة / 11