Amali
أمالي أبي طالب ع
Noocyada
حدثنا أحمد بن علي ابن هارون المنجم ببغداد، عن أبيه، عن محمد بن العباس اليزيدي، عن محمد بن إسحاق البغوي، قال: حدثنا ابن عائشة، عن العلاء بن الفضل بن أبي سويد المنقري، قال: حدثناعباد، عن أبيه، عن أبي عتوارة الخناعي، عن منقر بن سوادة العامري، قال: كنت عسيفا لعقيلة من عقائل الحي(1)، أركب لها الصعبة والذلول، وفي رواية أخرى أتهم وأنجد، ولا أسمع ببلد فيه ربى وربح في تجرة إلا أتيته، فقدمت من الشام بأثاث وخرث(2)، وفي رواية أخرى: فيلفظني السهل إلى الحزب، أريد أؤم بها جموع الموسم، ودهماء العرب، فقدمت مكة بليل مسدف، فنمت حتى ذا لاح لي عمود الصبح فتحت عيني فإذا أنا بقباب تسامي الجبال مضروبة وفي رواية أخرى مجللة بأنطاع الطائف وإذا إبل تنحر، وأخرى تساق، وإذا جوار قد حسرن عن أذرعهن يثردن في الجفان، وإذا رجل يناد: يا وفد الله، هلموا إلى الغداء وفي رواية أخرى الغداء الغداء وإذا إنسان على الطريق يقول: أيها الناس، من تغدى فليرح العشاء. قال: فبهرني ما رأيت، فدلفت دلفان النسر، أطلب عميد القوم، وأحببت أن أعرف أمره، قال: فعرف رجل ما بي، فقال: أمامك فمضيت حتى انتهيت إلى شيخ على كرسي ساسم، كأن الشعري يتوقد من جبهته، وأسارير وجهه نور يتلألأ، وعليه عمامة سوداء، وحوله مشيخة كأن على رؤهم الطير، ما يفيض أحد منهم بكلمة، وكان نمي إلي عن حبر من أحبار الشام أن النبي التهامي هذا إبان نجومه، فظننته هو، فقلت السلام عليك يا رسول الله. فقال: صه لست به.. وليتني.. وكأن قد.. فقلت: من هذا؟ قالوا هذا أبو نضلة هاشم بن عبد مناف.
Bogga 116