408

أخبرنا حمد بن عبدالله بن محمد الأصفهاني، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسن بن الفضل بن العباس مولى الهاشميين بالمدينة، سنة خمس عشرة ومائتين، قال: حدثني علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه عليهم السلام، قال: أرسل أبو جعفر المنصور إلى جعفر بن محمد علهما السلام ليقتله، وطرح سيفا ونطعا، وقال: يا ربيع، إذا أنا كلمته، ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فأضرب عنقه، فلما دخل جعفر بن محمد عليهما السلام، ونظر إليه من بعيد نزق أبو جعفر على فراشه قال: يعني تحرك وقال: مرحبا بك وأهلا يا أبا عبدالله، ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي ذمامك، ونقضي دينك، ثم سأله مسألة لطيفة عن أهل بيته، وقال: قد قضى الله دينك، وأخرج جائزتك، يا ربيع لا تمض ثالثة ما قلته؛ حتى يرجع جعفر بن محمد إلى أهله، فلما خرج هو والربيع، قال له: يا أبا عبدالله، أرأيت السيف والنطع، إنما كان وضع لك، فأي شيء رأيتك تحرك به شفتيك؟ قال: نعم يا ربيع، لما ررأيت الشر في وجهه. قلت حسبي الرب من المربوبين، وحسبي خالق المخلوقين، وحسبي الرازق من المرزوقين، وحسبي الله رب العالمين، حسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه تولت وهو رب العرش العظيم.

حدثنا محمد بن عمر الدينوري، قال: حدثنا عبدالله بن يوسف بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن سلام القرميسيني، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا خالد بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، عن سعد بن طريف، عن عمير، بن مأمون،

عن الحسن بن علي عليهما السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( من صلى صلاة الصبح، ثم جلس في مصلاه، يذكر الله حتى تطلع الشمس، كان له حجابا، وسترا من النار ))(1).

Bogga 109