Amali
أمالي أبي طالب ع
Noocyada
حدثنا ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس ما استقبل القبلة، ونما تجالسون بالأمانة، لا تصلوا خلف النائم، ولا المتحدث، اقتلوا الحية والعقرب، ولو كنتم في صلاتكم، ولا تستروا الجدر بالثياب، وإنه من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه، فكأنما ينظر في النار، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أكرم الناس على الله، فليتق الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس، فليكن بما في يدي الله أوثق منه بما في يده.
ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من نزل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده. أفئنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يارسول الله. قال من يبغض الناس ويبغضونه. أفئنبئكم بشر من هذا؟ قالو: نعم يارسول الله. قال: من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره. ثم قال: إن عيسى بن مريم عليه السلام قام في قومه، فقال: يا بني إسرائيل، لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ولا تظلموا، ولا تكافؤا ظالما؛ فيبطل فضلكم عند ربكم.
يا بني إسرائيل، الأمور ثلاثة: أمر تبين رشده فاتبعوه، وأمر تبين غيه فاجتنبوه، وأمر قد اختلف فيه فردوه إلى الله.
قال السيد الإمام أبو طالب رضي الله تعالى عنه: ليس المراد بقوله: لا تصلوا خلف النائم والمتحدث الإئتمام به، وإنما أراد من كان بين يديه نائم أو متحدث، وصلى خلفه، فيشتغل قلبه، فنهى عن ذلك(1).
Bogga 249