Amali
أمالي أبي طالب ع
Noocyada
أخبرني أبو الحسن البتي ببغداد، قال: أخبرنا أبو الفرج الأصبهاني، قال: أخبرني حسين بن نصر المهلبي، عن عمر بن شبة، عن علي بن محمد المدايني، عن أبي بكر الهذلي، قال: أتى أبا الأسود الدئلي نعى أمير المؤمنين عليه السلام وبيعة الحسن عليه السلام، فصعد المنبر، فخطب الناس، ونعى عليا عليه السلام، وقال في خطبته: إن رجلا من أعداء الله المارقة في دينه، اغتال أمير المؤمنين كرم الله وجهه في الجنة ومثواه في مسجده، وهو خارج لتهجده، في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر، فقتله، فيالله من قتيل، وأكرم به، وبروحه من روح عرجت إلى الله بالبر والتقوى، والإيمان والهدى والإحسان، ولقد أطفأ به نورا لله في أرضه لا يضيء بعده، وهدم ركنا من أركان الإسلام لا يشاد مثله، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وعند الله نحتسب مصيبتنا بأمير المؤمنين عليه السلام، ورحمه الله يوم ولد، ويوم قتل، ويوم يبعث حيا.
ثم بكى حتى اختلجت أضلاعه، ثم قال: وقد أوصى بالإمامة إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابنه وسليله، وشبيهه في خلقه وهديه، وإني لأرجو أن يجبر الله به ما وهى، ويسد به ما انثلم، ويجمع الشمل، ويطفي به نيران الفتنة، فبايعوه ترشدوا. فبايعت الشيعة كلها، وهرب قوم فلحقوا بمعاية.
أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال : حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثني يعقوب بن إسحاق، ومحمد بن أبي سهل، قالا: حدثنا محمد بن عمرو، قال: أخبرنا أبو أحمد الزبيري، عن عبدالجبار بن عياش، عن سلمة بن كهيل،
عن أبي حجر بن عدي، قال: لما قفل علي أمير المؤمنين عليه السلام من صفين، وأكثر كثير من أصحابه والمحكمة القول في الحكمين، أمر فنودي بالصلاة جامعة، ثم خطب الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال:
Bogga 230