125

أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضي الله عنه، قال : حدثنا بشر بن هارون، قال: حدثنا جرير بن هارون بن عيسى، قال: حدثني جدي، عن مغيرة الضبي، قال: كان سلمة بن كهيل أشد الناس على زيد بن علي ينهاه، عن الخروج، وينهى الناس عن الخروج معه، فلما قتل رأيته عند خشبته يبكي، وقد انحنى، ويقول: لو نصرته، لو قتلت معه، لو ذببت عنه.

أخبرنا أحمد بن محمد البغدادي، قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق الكوفي، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: حدثني محمد بن زكريا المكي، قال: حدثنا عمرو بن شمر ،

عن جابر الجعفي، قال: قال لي محمد بن علي: أن أخي زيد بن علي خارج ومقتول، وهو على الحق، فالويل لمن خذله، والويل لمن حاربه، والويل لمن يقتله.

قال جابر: فلما أزمع زيد بن علي على الخروج، قلت: إني سمعت أخاك يقول: كذا وكذا.

فقال لي: يا جابر، لا يسعني أن أسكن، وقد خولف كتاب الله تعالى، وتحوكم بالجبت والطاغوت، وذلك أني شاهدت هشاما ورجل عنده يسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقلت للساب له: ويلك ياكافر، أما أني لو تمكنت منك لاختطفت روحك، وعجلتك إلى النار، فقال لي هشام: مه عن جليسنا يا زيد، فو الله لو لم يكن إلا أنا ويحيى ابني لخرجت عليه، وجاهدته حتى أفنى (1).

حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد البغدادي، قال: حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن عيسى الواسطي، قال: حدثنا هارون بن سعيد، قال: حدثنا هشام بن محمد، قال:

حدثني أبو مخنف، قال: قيل لجعفر بن محمد عليهما السلام: مالذي تقول في زيد بن علي، وخروجه على هشام؟ فقال: جعفر عليه السلام: قام زيد بن علي مقام صاحب الطف يعني الحسين بن علي عليهما السلام .

Bogga 125