Midabada iyo Jawaabaha Bini'aadamka
الألوان والاستجابات البشرية
Noocyada
أعتقد أن هذا الملخص مقبول إلى حد ما، ويجب أن نلاحظ أن دويتش تجنب الإتيان بمزاعم محددة خاصة بألوان محددة. ومؤلف هذا الكتاب يتفق تماما مع هذا الموقف؛ فالألوان في حد ذاتها، كل الألوان، تعالج نفسيا، «إن العملية النفسية التي استثيرت نذكرها هنا بسهولة على هذا النحو إن الضوء الملون يغير البيئة. ومن خلال تغيير منظر البيئة، ينفصل الفرد عن الواقع.» ويصبح الفرد على طريقه للشفاء، ويساعده في المضي قدما عملياته الذهنية والعاطفية. (3) كيرت جولدشتاين
كان كيرت جولدشتاين من الكتاب والباحثين المثيرين؛ وقد وجد في كتابه «الكائن الحي»، وفي الكثير من المقالات التي نشرها في الصحف الطبية أن الألوان لها قيمة علاجية وفائدة في العلاج النفسي.
كتب جولدشتاين يقول: «ليس تصريحا زائفا على الأرجح إن قلنا إن «إثارة لون معين يصحبها نمط استجابة معين في الكائن الحي ككل».» وتأكيدا لأعمال ميتسجر وإيرينفالد المذكورة للتو، فإن الاستجابة العضوية من الممكن ملاحظتها عند تقديم استثارة اللون وملاحظتها بحرص. وهذا يعني أن الاستجابة للألوان راسخة، وهي أصيلة في العملية الحياتية. «يزيد تأثير الألوان لدى المصابين بالأمراض العصبية والمصابين بأمراض الذهان.» وكتب جولدشتاين عن امرأة مصابة بمرض مخيخي تميل إلى السقوط على نحو مفاجئ، وتمشي مشية مضطربة. وعندما ارتدت هذه المرأة فستانا أحمر، أصبحت تلك الأعراض أكثر وضوحا. وكان للملابس الخضراء والزرقاء تأثير معاكس؛ حيث استعادت المرأة توازنها إلى مستوى طبيعي نسبيا.
وعلى هذا النحو، يمكن للألوان أن تؤثر على قدرة الجسم على الحفاظ على وضعيته. كما ذكرنا من قبل، فإن الضوء الأحمر من الممكن أن يجعل الذراعين المبسوطتين تبتعدان إحداهما عن الأخرى، والضوء الأخضر يمكن أن يجعلهما تقتربان إحداهما من الأخرى. وفي المريض المصاب بضمور الجانب الأيسر من الدماغ، فإن الذراع الموجودة في الجانب المتأثر سوف تنحرف بمعدل أبعد من الطبيعي. و«نظرا لأن هذا الانحراف يكون محدد القدر في ظل ظروف معينة، ويتغير قطعا إثر الاستثارة بألوان مختلفة، فإن هذه الظاهرة يمكن أن تستخدم كمؤشر في دراسة تأثير الألوان على الأداء.»
يختل توازن الكائن البشري بتأثير اللون الأحمر على نحو أكبر بكثير من تأثير اللون الأخضر. وعلى هذا النحو، توصل جولدشتاين إلى استنتاج يقدم جوابا مهما للمهتمين بالاستجابة البشرية للألوان، فقال: «إن انحراف الذراعين على نحو أقوى عند الاستثارة بالضوء الأحمر يرتبط بتجربة الانزعاج والرفض والانجذاب إلى العالم الخارجي على نحو غير طبيعي. إنه مجرد تعبير آخر عن إحساس المريض بالتعرض للتطفل والعدوان والإثارة من قبل اللون الأحمر. وقلة الانحراف (عند الاستثارة باللون الأخضر) ترتبط بالانسحاب من العالم الخارجي، والالتجاء إلى هدوئه ومركزه الشخصي. وتمثل التجارب الداخلية الجانب النفسي من استجابات الكائن البشري. ونواجه جميعنا في الظاهرة الملحوظة الجانب البدني من الاستجابة.» وكثير من الأشخاص الذين يعانون من الارتعاشات والتشنجات قد يجدون أن مثل هذه الاضطرابات تخف حدتها إذا ارتدوا نظارات خضراء؛ فتلك النظارات تحجب أشعة الضوء الأحمر، ولها تأثير مهدئ.
كتعميم حول مواصفات الألوان، يقدم جولدشتاين هذه التوصية المثيرة للمؤسسات التي يشغلها مجموعات من الأفراد بغرض العمل، أو بسبب الخضوع للعلاج الطبي أو النفسي: «يمكن القول إن الأحمر مثير للنشاط ومفضل للأفعال التي نحددها بعواطفنا، والأخضر يخلق حالة التأمل والتنفيذ الدقيق للمهمة. وقد يكون الأحمر مناسبا لخلق الخلفية العاطفية التي ستنبثق عنها الأفكار والعمل، وفي ظل اللون الأخضر، تتطور تلك الأفكار، وتنفذ تلك الأفعال» (تأكيد جولدشتاين). (4) سيسيل ستوكس - الألوان والموسيقى
توجد علاقات عاطفية قوية بين الألوان والموسيقى، وقد كتب عنها الكثيرون، وفي حين أن أي علاقة «فيزيائية» (تردد الاهتزازات) يمكن أن تكون محل شك، فإن إحساس التناغم بين الموسيقى والألوان هو إحساس عام تماما. وقد كتب فاجنر عن هذا التناغم بصفته موسيقيا، وكتب عنه كاندينسكي بصفته فنانا من بين الكثير من الفنانين والملاحظين الآخرين.
في حوالي عام 1921، اخترع توماس ويلفريد أحد فنون الألوان المتحركة، أطلق عليه اسم لوميا، إلا أن ويلفريد لم يكن مهتما بأي شيء ذي طبيعة علاجية. وفيما بعد، في أربعينيات القرن العشرين، تمكن سيسيل ستوكس من كاليفورنيا من استخدام أفلام صور متحركة تجريدية تحتوي على ألوان وأصوات في علاج المصابين بأمراض الذهان. ولد سيسيل ستوكس في إنجلترا في 6 أبريل عام 1910، وتوفي عن عمر يناهز 46 عاما في لوس أنجلوس، في 14 ديسمبر من عام 1956. وخلال حياته ترأس مؤسسة أوروراتون الأمريكية في هوليوود، وتمكن من تأسيس العديد من ملاجئ الموسيقى والألوان في المستشفيات الحكومية في أنحاء أمريكا. لقد كان ستوكس واحدا من رواد مهرجانات الضوء والسيرك الكهربائي، ونوادي الديسكو التي ظهرت لاحقا. وكان ما تحتوي عليه من أنماط ضوئية متحركة، وألوان مستحثة بالصوت، وأدوات إلكترونية، وأفلام وعروض غريبة تهاجم الحواس لأغراض فهمها كلها بنفسه جيدا منذ ما يزيد على ثلاثة عقود.
ابتكر سيسيل ستوكس وصمم ما أصبح معروفا باسم أفلام أوروراتون. وفي هذه الأفلام، كانت أنماط متحركة تجريدية «بالألوان الكاملة» تغطي شاشة عريضة بمصاحبة الموسيقى؛ حيث كان أندريه كوستالينتس وفرقته يعزفون «كلير دو لون»، وبينج كروسبي يغني «هوم أون ذا رانج»، و«جوينج ماي واي»، و«آفي ماريا»، كانت تأثيرات الألوان مأخوذة من تكوينات كريستالية نامية ومتمددة مصورة بالألوان التكنيكلر؛ باستخدام الضوء المستقطب (تقنية معروفة جيدا اليوم). وعلى أي حال، كانت الألوان تتدفق في سلاسة، وعلى نحو رائع، أمام العيون بأنماط مبهجة وطبيعية تماما. ومن خلال مهارة يعرفها ستوكس فقط، كانت سرعة عرض النمط تتغير، وكان تصاعد وتضاؤل شدة اللون متناغمين - على نحو لافت للنظر - مع السمات البصرية والعاطفية للموسيقى.
وثق عمل ستوكس على نحو منمق في مقالة أعدها هيربرت إي روبين وإلياس كاتس، واشتملت المقالة على إطارين ملونين بحجم صفحة كاملة مأخوذين من أحد أفلامه. وانطلق روبين وكاتس «يراقبان آثار أفلام أوروراتون على المرضى المصابين بالاكتئاب الذهاني ... لمعرفة الآلية النفسية المتحكمة في استجابات المرضى المصابين بالاكتئاب الذهاني عند مشاهدتهم هذه الأفلام، وأيضا من أجل استخدام هذه الأفلام كوسيلة علاج نفسي.» قدمت المقالة بالتفصيل نتائج الدراسة، واقتبست من تقارير ست حالات على النحو التالي: «كان من الملاحظ أن مرضى الهوس الاكتئابي في الحالة المذكورة خاضوا تجارب تنفيس عن النفس، وبدا أنهم استفادوا من مشاهدة الأفلام.»
Bog aan la aqoon