ففعلت وجئت به بادية!
قال: دعي فروعك مرسلة، يالله من شعر المرأة! إنه والله السحر المبين!
فجلست فوق المتكأ وجدائلي نائمة حولي، والغلام جاثم عند قدمي.
وراح يتناول شعري فرعا فرعا فيقبله عشرا ويتمسح به عشرا، ورفع وجهه إلى وجهي.
قلت: حذار!
قال: ألا تسمحين لي بقبلة من خدك أيتها الفاتنة، إنني على القبلة في لهف.
فألقيت يدي على كتفه في رفق أمنعه.
قال: أتمنعيني القبلة وأنا ...
فأدركت إذ ذاك أن إعلان الحب قد وقف على شفتيه ... فهل تراني مانعته عن المضي في حبه؟
نعم، ذلك ما خطر لي في تلك اللحظة، فلم أحفل بألم الغلام من ذلك، ولا بفجيعة نفسه.
Bog aan la aqoon