الدِّين إذا قامت عليه الحجَّة من الكتاب والسُّنَّة، ثمَّ أصرَّ على فعل ذلك. وهذا لا ينازع فيه من عرف دينَ الإسلام الذي بعثَ الله به رسولَه محمَّدًا؟. والله أعلم» (١) .
٨٨. العلاَّمة محمَّد بن عليٍّ الشَّوكانيّ. ت:١٢٥٠هـ
«وكثيرًا ما يأتي هؤلاء الرَّعايا بألفاظٍ كفريَّةٍ فيقول هو يهوديٌّ ليفعلَنَّ كذا وليفعلَنَّ كذا ومرتدٌّ (٢) تارةً بالقول وتارةً بالفعل وهو لا يشعر» (٣) .
٨٩. محمَّد أمين ابن عابدين (الحنفيّ) . ت:١٢٥٢هـ
قال في "الدرِّ المختار" في باب المرتدِّ بعد أنْ عرَّفه لغةً وشرعًا: «وفي "الفتح": من هزل بلفظِ كفرٍ ارتد وإن لم يعتقده للاستخفاف فهو ككفر العناد» .
وفي حاشية "ردُّ المحتار" قال:
«باب المرتدّ: قوله: (من هزَلَ بلفظِ كفرٍ) أي تكلَّم به باختياره غير قاصدٍ معناه ... وكما لو سجَد لصنمٍ أو وضع
مصحفًا في قاذورةٍ فإنَّه يكفر وإنْ كان مصدِّقًا، ...» (٤) .
(١) انظر "الجامع الفريد" (٢٩٢-٣٣)، و"الدرر السنيَّة" (١٠/١٤٩ وما بعدها) . جمع عبد الرحمن بن محمَّد بن قاسم، الطبعة الخامسة ١٤١٣هـ.
(٢) لعلها فيرتدّ.
(٣) ... "الدواء العاجل" (ص ١٤) . دار الأرقم ط١ - ١٤٠٥هـ.
(٤) انظر "ردّ المحتار على الدرّ المختار" (٦/٣٥٦-٣٥٨) دار الكتب العلمية ط١ - ١٤١٥هـ.