التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية

Ali Ali Subh d. Unknown
104

التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية

التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية

Daabacaha

المكتبة الأزهرية للتراث

Noocyada

مقام إبراهيم ﵇ بعد الفراغ منه. خامسًا: الحلق والتقصير: قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: ١٩٦]، وقال تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ﴾، والتفث هو الحلق أو التقصير، ومحل الهدي هو الحرم في منى أو مكة، وزمانه في أيام الحج المعلومة. معظم مناسك الحج وشعائره: وصور القرآن الكريم أيضًا معظم مناسك الحج وشعائره، مثل: الإحصار، وميقات الحج الزماني، والتمتع، وذبح الهدي ومكانه، ورمي الجمار، والمبيت بمزدلفة، والذكر عند المشعر الحرام، والمبيت بمنى وغيرها، قال تعالى في بيان ميقات الحج الزماني: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: ١٩٧] وهي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وقال تعالى في بيان نسك التمتع: ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: ١٩٦]، وقال تعالى في بيان مكان الهدي: ﴿حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: ١٩٦]، وقال تعالى في بيان زمن الهدي: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ [الحج: ٢٨]، أي زمنه بعد الحلق والتقصير، وقال تعالى في بيان الهدي: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: ٢٨] ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ﴾ [الحج: ٣٦]، وقال تعالى في بيان المبيت بالمزدلفة: ﴿فَإِذَا

1 / 109