الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

Muhammad bin Abdul Rahman Al-Khamees d. Unknown
5

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

Daabacaha

دار الهدي النبوي،مصر / المنصورة،ودار الففضيلة،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

تمهيد مشروعية الذكر ووجوب الاتباع في العبادة من المعلوم أن الذكر من أفضل العبادات، وهو مأمور به شرعا كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب:٤١، ٤٢] . فالمسلم مطالب بذكر الله تعالى في كل وقت، بقلبه، وبلسانه، وبجوارحه، وهذا الذكر من أعظم مظاهر وبراهين التعلق بالله تعالى، ولا سيما أذكار ما بعد الصّلاة، وطرفي النهار، والأذكار عند العوارض والأسباب، فإن الذكر عبادة ترفع درجات صاحبها عند الله، وينال بها الأجر العظيم دون مشقة أو تعب وجهد. لكن ينبغي للمسلم أن يكون في ذكره لله تعالى ملتزما بحدود الشريعة ونصوصها، وهدي النبي ﷺ، وصحابته وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وذلك لأن الاتباع شرط لصحة العمل، وقبوله عند الله تعالى، كما قال ﷺ: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (١) أي باطل مردود على صاحبه. ومما هو معلوم أن العبادات – ومنها الذكر- كلها توقيفيّة، أي: لا

١- أخرجه البخاري (٢٦٩٧)، ومسلم (١٧١٨) من حديث عائشة.

1 / 7