27

التعليقات السنية على العقيدة الواسطية

التعليقات السنية على العقيدة الواسطية

Daabacaha

دار الأماجد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Goobta Daabacaadda

الناشر المتميز

Noocyada

بمماثل.
والتمثيل: هو الاعتقاد في صفات الخالق: أنَّها مِثل صفات المخلوقين.
فمنه قول المُمَثِّل: له يدٌ كيدي وسَمع كسمعي. تعالى الله عن قولهم علوًّا كبيرًا.
فالتكييف: ليس فيه تقيد بمماثل، وأما التمثيل فهو اعتقاد أنها مثل صفات المخلوقين.
والحق: أن التكييف أعم من التمثيل؛ فكل تمثيل تكييف؛ لأن مَنْ مَثَّل صفات الخالق بصفات المخلوقين فقد كَيَّف تلك الصفة، أي: جعل لها حقيقة معينة مشاهدة.
وليس كل تكييف تمثيلًا؛ لأن مِنْ التكييف ما ليس فيه تمثيل بصفات المخلوقين؛ كقولهم: (طوله كعرضه).
وقد وقع في التمثيل والتكييف (المُشَبِّهة) الذين بالغوا في إثبات الصفات إلى درجة تشبيه الخالق بالمخلوق.
قال العلَّامة ابن عثيمين ﵀: «(تكييف) لم ترد في الكتاب والسنة، ولكن ورد ما يدل على النهي عنها.
والتَّكْيِيف هو أن تذكر كيفيَّة الصفة، ولهذا تقول: كيَّفَ يُكَيِّفُ تَكْيِيفًا، أي: ذَكَرَ كيفية الصفة.
التَّكْيِيف يُسأل عنه بكيف، فإذا قلت مثلًا: كيف جاء زيد؟ تقول: راكبًا.
إذًا كيفت مجيئه. كيف لون السيارة. أبيض، فذكرت اللون.
أَهْل السُّنَّة والجَمَاعَة لا يكيِّفون صفات الله؛ مُستندين في ذلك

1 / 33