عن سيرته وسريرته فافتى فيه بكل خير من استفتاه * فعند ذلك البسه لباس التقوى والقوة والباس * وغرسه في دوحة اوليائه ليكون زاكى الغراس * وجعله راس أحزاب الجموع الذين بتلك البلاد سهلا وجبلا * وصرفه في اختيارهم واختبارهم قولا وعملا * يفتى من تجتمع فيه اوصاف الجميل * ويسلك بهم في ذلك سواء السبيل * ويحفظ في نفسه وفيهم مصون هذا الكرم والكرامات* صيانة يفخر بها الاحياء والاموات * فيجعل جمع الكلمة على الجهاد في سبيل الله من اجمل مساعيه * واحمد دواعيه * وأجل شيء يراعيه * حتى يكثر بذلك عدده * ويتغزر مدده * وينضح الى منهج العلياء جدده * امده الله بعونه * وكلاه بصونه *
ذكر ما تجدد من الوقوف الشريفة على جهات البر والصدقات المبرورة
ولما كانت افعال مولانا السلطان لا تشغلها الدنيا عن الآخره * ولا يفوت مصلحة بعيدة بمصلحة حاضره * وله بالشهيد والده رضه بر قد أحصت الملائكة عدده وإن كان لا تحصيه الخلائق * وله منه معروف له فيه طرائق * وكان الشهيد رضه قد هاجمه الأجل وما بلغ من الفتوحات
Bogga 68