وأحضر من الشريف ابى نمي كتابا مضمونه الضراعة والخضوع والاستكانة وطلب العفو ويذكر تنسبه الى رسول الله صلعم وبمنن عنده من العترة النبوية من آل * وحرم وأطفال * وذرية ما منهم إلا من يقول بجدي أتحسب * وبالنبي صلى الله عليه أتقرب وأتنسب * فكتب اليه في جواب ذلك كتاب عددت فيه ذنوبه وما صدر منه وما سيدهمه مما يعلمة أنه لا تحميه قفار * ولا تنجيه أولياء ولا أنصار * وسير الفقيه شرف الدين ابن القسطلاني اليه عجلا والركب متجهز وربما مبرز فوصل اليه في ثمانية عشر يوما فوجده في منزله في بطن مر وذلك في ليلة الجمعة عاشر شوال فأفهمه الصورة وأعلمة الحال والمستقبل والمآل * فلم بلبث أن جمع عشيرته أولاده وأهله وجميع قواده وركب في وقته وساعته وحضر الى مكة شرفها الله ودخل هز وجميع اولى حله وعقده واولى بأسه وكل فصيلته الذين يؤويهم وقبيلته الذين يقولون بقوله ويرضون بفعله وحضر تحت المنبر وطلع الخطيب في يوم الجمعة عاشر شوال فخطب ودعا لمولانا السلطان بمفرده وترحم على السلطان الشهيد ودعى بذلك على زمزم ولم تجر
Bogga 21