158

الصوم جنة

الصوم جنة

Noocyada

١- ... سأل زِرُّ بنُ حبيش أبيَّ بنَ كعب ﵄، فقال: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ - أي أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين -، قال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا رسول الله ﷺ أنها تطلع - أي الشمس - يومئذٍ لا شعاع لها (٢٤١) .
٢- ... وقال النبيُّ ﷺ: «وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية، ليس لها شعاع، مثل القمر ليلة البدر، ولا يَحِلُّ للشيطان أن يخرج معها يومئذٍ» (٢٤٢) .
٣- ... وقد تذاكر صحابة رسول الله ﷺ ليلة القدر عنده، فقال ﵊ «أيّكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شِقِّ جَفْنَةٍ؟» (٢٤٣) .
٤- ... وقال ﵊: «إن أمارة ليلة القدر، أنها صافية بَلَجة، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ساجية، لا بردَ فيها ولا حرَّ، لا يَحِلُّ لكوكب أن يُرمى به فيها حتى تصبح» (٢٤٤) .

(٢٤١) تقدم تخريجه بالهامش ذي الرقم (٢٣٥) . [والشُّعاع: هو ما يُرى من ضوئها عند بروزها مثل الحبال والقضبان مقبلةً إليك إذا نظرت إليها. ومعنى «لاَ شُعَاعَ لَهَا»، قال القاضي عياض: قيل إنها علامة جعلها الله تعالى لها، أي من غير سبب ظاهر لذلك - قال: وقيل بل لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض، وصعودها بما تنزّل به، سُتِرت الشمس بأجنحتها وأجسامها اللطيفة] . انظر: المنهاج للنووي (٨/٣٠٦) .
(٢٤٢) جزء من حديث أخرجه أحمد (٥/٣٢٤)، من حديث عبادة بن الصامت ﵁. قال العراقي عنه في (شرح الصدر بذكر ليلة القدر) ص٥١: إسناده جيد. اهـ. وقال الهيثمي في «المجمع» (٣/١٧٥): رجاله ثقات.
(٢٤٣) أخرجه مسلم؛ كتاب: الصيام، باب: فضل ليلة القدر، برقم (١١٧٠)، عن أبي هريرة ﵁ قال النووي ﵀. [وفي قوله ﷺ: «مِثْلُ شِقِّ جَفْنَة» إشارة إلى أن ليلة القدر إنما تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر، والله أعلم] . انظر المنهاج (٨/٣٠٦) . و«شِقّ جَفْنَةٍ»، الشق: النصف كما في المُفْهِم شرح صحيح مسلم، للقرطبي (٤/١٩٦٢)، وجفنة: قصعة الطعام، ج/ جِفان وجِفَن وجَفَنات. انظر: المعجم الوسيط (جَفَن)، والقاموس المحيط (الجَفْن) .
(٢٤٤) جزء من حديث، تقدم إيراد جزء منه، وتخريجه من مسند أحمد ﵀، بالهامش ذي الرقم (٢٤٢) .

1 / 164