الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
Daabacaha
إدارة ترجمان السنة
Goobta Daabacaadda
لاهور - باكستان
Noocyada
وكذلك قوله: سلام على آل ياسين" لأن الله سمى به النبي ﷺ حيث قال: ﴿ياسين والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين﴾ لعلمه بأنهم يسقطون قوله الله: سلام على آل محمد كما أسقطوا غيره، وما زال رسول الله ﷺ يتألفهم، ويقربهم، ويجلسهم عن يمينه وشماله، حتى أذن الله ﷿ في إبعادهم بقوله: ﴿واهجرهم هجرًا جميلًا﴾ وبقوله: ﴿فما للذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشمال عزين * أيطمع كل امرء منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا إنا خلقناهم مما يعلمون﴾ وكذلك قول الله ﷿: ﴿يوم ندعو كل أناس بإمامهم﴾ ولم يسم بأسمائهم. وأسماء آبائهم وأمهاتهم.
وأما قوله: ﴿كل شيء هالك إلا وجهه﴾ أنزلت كل شيء هالك إلا دينه، لأنه من المحال أن يهلك منه كل شيء ويبقى الوجه، هو أجل وأكر وأعظم من ذلك، إنما يهلك من ليس منه، ألا ترى أنه قال: ﴿كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام﴾ ففصل بين خلقه ووجهه.
وأما ظهورك على تناكر قوله ﴿فإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء﴾ وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء. ولا كل النساء أيتام، فهو: مما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن، وبين القول في اليتامى وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن، وهذا وما أشبهه مما ظهرت حوادث المنافقين فيه لأهل النظر والتأمل، ووجد المعطلون وأهل الملل المخالفة للإسلام مساغًا إلى القدح في القرآن، ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناب الأولياء، ومثالب الأعداء" (١).
و"أما ما ذكرته من الخطاب الدال على تهجين النبي ﷺ، والإرزاء به، والتأنيب له، مع ما أظهره الله تعالى في كتابه من تفضيله إياه على
_________
(١) "الاحتجاج" ج١ ص٣٧٦، ٣٧٧، ٣٧٨
1 / 55