142

الشيعة والقرآن

الشيعة والقرآن

Daabacaha

إدارة ترجمان السنة

Goobta Daabacaadda

لاهور - باكستان

Noocyada

(يح) ١٨ـ الشيخ الطبرسي في (الاحتجاج) قال: جاء بعض الزنادقة إلى أمير المؤمنين ﵇ وقال له: لولا ما في القرآن من الاختلاف والتناقض لدخلت في دينكم، وساق الخبر وهو طويل، وفيه تسعة مواضع فيه دلالة صريحة على النقصان والتحريف ذكرناها في حال مصحف أمير المؤمنين (ع). واعلم أنه ﵀ قال في أول كتابه، ولا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إما لوجود الإجماع عليه أو موافقته لما دلت عليه العقول أو لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والموالف إلا ما أوردته عن أبي محمد ﵇ الخ. وروى هذا الخبر الشيخ الصدوق (ره) في (كتاب التوحيد) عن أحمد بن الحسن القطان عن أحمد بن يحيى عن بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا أحمد بن يعقوب بن مطر، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن عبد العزيز الأحدث، قال: وجدت في كتاب أبي بخطه: حدثنا طلحة بن زيد عن عبد الله عن أبي معمر السعداني أن رجلًا أتى أمير المؤمنين ﵇ وساق الخبر مع نقصان كثير عما في (الاحتجاج) منه ما يتعلق بنقصان القرآن وتغييره إما لعدم الحاجة إليه كما يفعل ذلك كثيرًا فيه وفي سائر كتبه أو لعدم موافقته لمذهبه. قال المحقق النحرير الشيخ أسد الله الكاظميني في (كشف القناع) في جملة كلام له: وبالجملة فأمر الصدوق مضطرب جدًا، ولا يحصل من فتواه غالبًا علم ولا ظن، لا يحصل من فتاوى أساطين المتأخرين وكذلك الحال في تصحيحه وترجيحه، وقد ذكر صاحب (البحار) حديثًا عنه في (كتاب التوحيد) عن الدقاق عن الكليني بإسناده عن أبي بصير عن الصادق ﵇، ثم قال: هذا الخبر مأخوذ من (الكافي)، وفيه تغييرات عجيبة تورث سوء الظن بالصدوق، وأنه إنما فعل ذلك لتوافق مذهب أهل العدل انتهى، وربما طعن عليه بعض القدماء بمثل ذلك في حديث رواه في العمل في الصوم بالعدد، وهذا عجيب من مثله، وكيف كان فالأول أظهر. (يط) ١٩ـ أحمد بن محمد السياري في (كتاب القراءات) عن محمد بن

1 / 146