126

الشيعة والقرآن

الشيعة والقرآن

Daabacaha

إدارة ترجمان السنة

Goobta Daabacaadda

لاهور - باكستان

Noocyada

الصغير الذي مر ذكره في القسم الأول من هذا الكتاب ص٥٢٠ كما أنه لم يدع كتابًا في مكتبته وعلق عليه وشرع موضوعه وأحوال مؤلفه، وما هنالك من الفوائد، وأسفي شديد على ضياع تلك المكتبة وتفرقها حيث كان فيها بعض الأصول الأربعمائة التي لم يقف عليها أحد قبله، وله في جمع الكتب قضايا، مر ذات يوم في السوق فرأى أصلًا من الأصول الأربعمائة في يد امرأة عرضته للبيع ولم يكن معه شيء من المال فباع بعض ما عليه من الألبسة واشترى الكتاب، وأمثال ذلك كثير وهو سند من أجل الأسناد الثابتة ليوم المعاد، وكيف لا وهو خريت هذه الصناعة وإمام هذا الفن سبر غور علم الحديث حتى وصل إلى الأعماق فعرف الحابل من النابل وماز الغث من السمين، وهو خاتمة المجتهدين فيه أخذه عنه كل من تأخر من أعلام الدين وحجج الإسلام وقلما كتبت إجازة منذ نصف قرن إلى اليوم ولم تصدر باسمه الشريف، وسيبقى خالد الذكر ما بقي لهذه العادة المتبعة من رسم، وهو أول من أجازني وألحقني بطبقة الشيوخ في سن الشباب وقد صدرت عنه إجازات كثيرة بين كبيرة ومتوسطة ومختصرة وشفاهية ذكرنا منها في (الذريعة) ج١ ص١٨١ ست إجازات وقد ترجمنا والده في القسم الأول من (الكرام البررة) ص٢٢٢، ولشيخنا أربعة أخوة كلهم أكبر منه (١) الفقيه الكبير الشيخ الميرزا هادي اشتغل في النجف مدة طويلة وعاد إلى بلاده بعد وفاة والده بسنين فصار مرجعًا للأمور ثلاث عشرة سنة إلى أن توفي في حدود (١٢) وخلف ولده الميرزا مهدي (٢) العالم الحكيم الآغا ميرزا علي، كان فقيهًا فيلسوفًا انتهت إليه المرجعية بعد أخيه المذكور إلى أن توفي في نيف وتسعين ومائتين وألف. وولدته ابنة الميرزا ولي المستوفي (٣) و(٤) الميرزا حسن والميرزا قاسم كانا من الفضلاء الأعلام كما كانا يدرسان سطوح الفقه والأصول وتوفيا قبل (١٣٠٠) ولعل الغير يرى فيه إطنابًا أو إغراقًا أما أنا فلم أكتب عنه سوى مختصر مما رأيته أيام معاشرتي له، والله شهيد على ما أقول

1 / 130