القراءات وأثرها في علوم العربية

Maxamed Salim Muhaysin d. 1422 AH
32

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

Daabacaha

مكتبة الكليات الأزهرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

«رأي»: والذي أراه في هذه القضية الهامة: ان المراد من الأحرف السبعة هو: أن «القرآن الكريم» نزل بلغة كل حي من أحياء العرب. وهذا القول هو الوارد عن كل من: ١ - الامام علي بن أبي طالب ت ٤٠ هـ ﵁. ٢ - عبد الله بن عباس ت ٦٨ هـ ﵁. فإن قيل: لماذا رجحت هذا القول وأخذت به؟ أقول: من ينعم النظر في هذا القول يجد أنه يندرج تحته العديد من اللهجات العربية المشهورة. وهذه اللهجات تندرج كلها تحت قولهما: «نزل بلغة كل حي من أحياء العرب». فان قيل: نريد تفصيل هذا الكلام، والاتيان بأمثاله توضح ذلك. أقول: استجابة لذلك قد خصصت بابا مستقلا في هذا البحث للحديث بالتفصيل عن اللهجات العربية في «القرآن الكريم». وإني أرجو أن أكون قد وفقت لتجلية هذا الموضوع الذي طال حوله الخلاف، وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب. فإن قيل: نريد أن تبين حقيقة اختلاف السبعة الأحرف. أقول: ان حقيقة اختلاف هذه السبعة الأحرف المنصوص عليها من النبي ﷺ، اختلاف تنوع، وتغاير، لا اختلاف تضاد، وتناقض، لأن هذا محال أن يكون في كلام الله تعالى، قال الله تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (١). خامسا: السبب في تعدد القراءات: بعد أن قدمت لك أيها القارئ الكريم النصوص الصحيحة التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن «القرآن الكريم» أنزل على سبعة أحرف، وهذه الأحرف

(١) سورة النساء الآية ٨٢.

1 / 35