148

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

Daabacaha

مكتبة الكليات الأزهرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

واستعمل في كل غائب عن الحاسة، وعما يغيب عن علم الانسان، بمعنى الغائب، قال تعالى: وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ (١). ويقال للشيء: غيب، وغائب، باعتباره بالناس، لا بالله تعالى فانه لا يغيب عنه شيء، كما لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الارض (٢). وقوله تعالى: عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ (٣) اي ما يغيب عنكم وما تشهدونه. والغيب في قوله تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (٤) ما لا يقع تحت الحواس، ولا تقتضيه بداية العقول. «وانما يعلم بخبر الانبياء ﵈» اهـ (٥). وجاء في «تاج العروس»: «الغيب»: كل ما غاب عنك، كأنه مصدر بمعنى الفاعل. «والغيب» ايضا: ما غاب عن العيون، وان كان محصلا في القلوب، ويقال: سمعت صوتا من وراء الغيب، اي من موضع لا اراه، «والغيب» جمعه «غيوب» اهـ (٦). «بالغداة» من قوله تعالى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (٧). ومن قوله تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (٨).

(١) سورة النمل الآية ٧٥. (٢) انظر: المفردات مادة «غيب» ص ٣٦٦. (٣) سورة الزمر الآية ٤٦. (٤) سورة البقرة الآية ٣. (٥) انظر: المفردات مادة «غيب» ص ٣٦٧. (٦) انظر: تاج العروس مادة «غيب» ج ١ ص ٤١٦. (٧) سورة الأنعام الآية ٥٢. (٨) سورة الكهف الآية ٢٨.

1 / 153