النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة
النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة
Daabacaha
دار الصحابة للتراث
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
Noocyada
٨٦- «وَسِّطُوا الإمامَ، وَسَدُّوا الخَلَلَ» . (١)
٨٧- «لَسِقطٌ أُقَدِّمُهُ بَينَ يَدَيَّ، أحَبُّ إليَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلفُهُ وَرَائِي» . (٢)
٨٨- «ذَرُوا الحَسنَاءَ العَقيمَ، وَعَليكُمْ بِالسودَاءِ الوَلُودِ، فإنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، حَتَى السّقطَ مُحنَّطًا عَلَى بَابِ الجَنةِ، فَيُقالُ لَهُ: ادخُلِ الجَنةَ؟ !
(١) ٨٦- ضعيف.
أخرجه أبو داود (٢/ ٣٧٥- عون)، ومن طريقه البيهقي (٣/ ١٠٤) من طريق يحيى بن بشير بن خلاد، عن أمه أنها دخلت على محمد بن كعب القرظي، فسمعته يقول: حدثني أبو هريرة مرفوعًا ... فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف. ويحيى بن بشير، قال ابن القظان: «مجهول» - وأمه، واسمها «أمة الواحد بنت يامين»، مجهولة أيضًا. والله أعلم.
(٢) ٨٧- منكر.
أخرجه ابن ماجه (١٦٠٧) من طريق خالد بن مخلد، ثنا يزيد بن عبد الملك، عن يزيد بن رومان، عن أبي هريرة مرفوعا ... فذكره.
قلت: وهذا سند واه، وله ثلاث علل: ... =
=الأولى: ضعف يزيد بن عبد الملك؛ قال البخاري: «ضعفه أحمد» وتركه النسائي. وقال ابن عبد البر: «أجمعوا على ضعفه» . ويعني بالإجماع: الأكثر، وإلا فقد مشى ابن معين أمره، فقال في رواية: «لا بأس به» .
الثانية: الانقطاع بين يزيد بن رومان، وأبي هريرة. صرح بذلك المزي في «تحفة الأشراف» (١٠/ ٤١٩) .
الثالثة: الاختلاف على يزيد بن عبد الملك في إسناده؛ فمرة يرويه عن يزيد بن رومان، عن أبي هريرة كما مر ذكره - ومرة يرويه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا. أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (ق ٢٣١/ ١)، وابن عدي في «الكامل» (٧/ ٢٧١٦٢٧١٥)، وابن الجوزي في «الواهيات» (٢/ ٩٠٦) - ومرة يرويه عن يزيد بن خصيفة، عن السائب، عن عمر بن الخطاب مرفوعا. أخرجه ابن عدي (٧/ ٢٧١٦) وهذا الاختلاف إنما هو من يزيد النوفلي وهوَ ضعيف كما سبق ذكره. وهنذا يوجب ضعف الحديث، والله أعلم. ولذا قال العقيلي: «لا يتابع حديثه، إلا جهة لا تصح» . وقال ابن الجوزي: «هذا حديث لا يصح» . والسقط: هو الجنين الذي يسقط قبل تمامه. وفي فضيلة السقط حديث آخر، وهو الآتي.
1 / 106