72

النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة

النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة

Daabacaha

دار الصحابة للتراث

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Noocyada

٧٦- «ما أنعمَ اللهُ ﷿ عَلى عبدٍ نِعمةً في أهلٍ ومالٍ. وَوَلدٍ، فَيقولُ: مَا شاءَ اللهُ، لا قوةَ إلا باللهِ، فَيرَى فِيهِ آفةً دُونَ الموتِ» . (١)
٧٧- «يَا عائشةَ! أحسني جِوارَ نِعَمِ اللهِ، فإنها قَلَّ مَا نَفَرتْ عَن أهلِ بيتٍ، فَكادتْ أنْ تَرجعَ إليهمْ» . (٢)

(١) ٧٦- ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا في «الشكر» (رقم ١)، وابن السني في «اليوم والليلة» (٣٥٩)، والطبراني في «الصغير» (١/ ٢١٢)، والبيهقي في «الأسماء» (١٦١)، والخطيب في «التاريخ» (٣/ ١٩٨- ١٩٩)، وابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» (١/ ١٩٣) من طريق عمر بن يونس، ثنا عيسى بن عون الحنفي، عن عبد الملك بن زرارة الأنصاري، عن أنس بن مالك مرفوعًا به. وزاد الطبراني: ﴿وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ . قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمر بن يونس)
قلت: وكلهم ثقات، ولكن عبد الملك بن زرارة ترجمه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢/ ٢/ ٣٥٠) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا فهو مجهول الحال. وقال الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ١٤٠):
«وعبد الملك بن زرارة ضعيف» . وفي «الميزان»: قال الأزدي: لا يصح حديثه» .
(٢) ٧٧- ضعيف جدًا.
أخرجه ابن ماجه (٣٣٥٣)، وابن أبي الدنيا في «الشكر» (رقم ٢) من طريق الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل النبي ﵌ فرأى كسرة ملقاة فمسحها، وقال ... فذكره. قال البوصيري في «الزوائد» «في إسناده الوليد بن محمد. وهو ضعيف» .
قلت: تساهل البوصيري ﵀ في شأن الوليد. وقد كذبه ابن معين ومحمد بن عوف. وتركه النسائي وغيره. وقال ابن حبان: «روى عن الزهري أشياء موضوعة لم يروها الزهري قط» . فالسند ضعيف جدًا. ولكنه توبع، تابعه خالد بن إسماعيل المخزومي، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة مرفوعًا به. أخرجه ابن عدي (٣/ ٩١٢)، والخطيب في «التاريخ» (١١/ ٢٢٩) قلت: وهذا سند ساقط. وخالد بن إسماعيل كان يضع الحديث على ثقات المسلمين. قال ابن عدي: «وهذا الحديث يروى أيضًا عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رواه عن الزهري الوليد بن محمد الموقري، وهو شر من خالد بن إسماعيل» أ. هـ. وتابعه أيضًا القاسم بن غصن، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة مرفوعًا به. أخرجه ابن عدي (٣/٩١٢)، والخطيب في «التاريخ» (١١/٢٢٩) قلْتُ: هذا سند ساقط. وخالد بن إسماعيل كانَ يضع الحديث على ثقات المسلمين. قالَ ابن عدي: «وهذا الحديث يروى أيضًا عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رواه عن الزهري الوليد بن محمد الموقري وهو شر من= =خالد بن إسماعيل» أ. هـ. وتابعه أيضًا القاسم بن غضن، عن هشام بن عروة بهِ. أخرجه الخرائطي في «فضيلة الشكر» (٦٨) . وسنده ضعيف. والقاسم ضعفه أبو حاتم. وقال أحمد: «حدث بأحاديث مناكير» . وقال ابن حبان: «يروى المناكير عن المشاهير» .
وله طريق آخر عن عائشة (أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (٣/ ١٥٤) ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/ ٢٩١) من طريق أبي أشرس الكوفي، عن شريك، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن آبائه، قالوا مر رسول الله ﵌ على كسرة ملقاة، فقال: «يا شقيراء! يا حميراء! أحسني جوار نعمة الله. فبالخبز أنزل الله المطر من السماء، وبالخبز أنبت النبات من الأرض، وبالخبز صمنا وصلينا، وبالخبز حججنا بيت ربنا، وبالخبز جاهدنا عدونا، ولولا الخبز ما عبد الله في الأرض» . قلت: وهذا حديث باطل، ومتنه في غاية النكارة. قال ابن حبان: «أبو أشرس الكوفي شيخ يروى عن شريك الأشياء الموضوعة التي ما حدث بها شريك قط، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإنباء عنه» أ. هـ. وذكره ابن حاتم في «العلل» (٢/ ٣١٢/ ٢٤٨٠) عن ابن مسعود موقوفًا. وحكى عن أبيه أنه قال: «هذا حديث موضوع» .

1 / 98