51

النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة

النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة

Daabacaha

دار الصحابة للتراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Noocyada

٤٩- «ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة ٠٠» ٠ (١)
٥٠- «مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين، فجعل يسعى حتى إذا أعيى، وأنتهر؛ دخل جحره ٠ فقالت له الأرض: يا ثعلب ديني!! فخرج وله حصاص فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه فمات ٠» ٠ (٢)

(١) ٤٩- ضعيف.
أخرجه أبو داود (١٥١٤)، والترمذي (٣٥٥٩) وبحشل في «تاريخ واسط» (ص٦٤)، وأبو بكر المروزي في «مسند أبي بكر» (١٢١، ١٢٢)، وأبو يعلى (١٢٤، ١٢٥) /١)، والطبري في «تفسيره»
(٤/ ٦٤)، والبزار في «مسنده» - كما في «تفسير ابن كثير» (١/ ٤٠٨) - وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٣٦٣)، والبيهقي (١٠/ ١٨٨)، والبغوي في «شرح السنة» (٥/ ٧٩- ٨٠)، وعبد بن حميد في «مسنده»، وابن أبي حاتم في «تفسيره»، والبيهقي في «شعب الإيمان» - كما في «الدر المثئور» (٢/ ٧٨) - من طريق عثمان بن واقد العمري، عن أبي نصيرة، عن مولى لأبي بكر الصديق، عن أبي بكر الصديق ﵁، فذكره مرفوعًا ... قال الترمذي: «هذا حديث غريب، إنما تعرفه من حديث أبي نصيرة، وليس إسناده بالقوي ٠٠٠» .
قلت: وهو كما قال، وتبعه الحافظ العراقي في «المغني» (١/ ٣١٢) أما قول الحافظ ابن كثير ﵀ في «تفسيره» (١/ ٤٠٨): «وقول علي بن المديني والترمذي: ليس إسناد هذا بذاك، فالظاهر أنه= =لأجل جهالة مولى أبي بكر، ولكن جهالة مثله لا تضر لأنه تابعي كبير، ويكفيه نسبته إلى أبي بكر، فهو حديث حسن» أ. هـ. فهذا كلام غريب، ويتعجب أن يصدر من مثل الحافظ ابن كثير لأنه مخالف لأصول أهل الحديث من أن مجهول الحال لا تثبت بخبره حجة فضلًا عن مجهول العين ٠٠ ومولى أبي بكر ﵁ لا يُعرف من هو أصلًا، ونسبته لأبي بكر لا تنفعه وإن تجوز الحافظ ابن كثير ﵀ في هذا خلافًا للقاعدة.. ومما يُستغرب أيضًا أن ينقل الشيخ العلامة المحدث أبو الأشبال ﵀ قول الحافظ ابن كثير في تعليقه على «تفسير الطبري» (٧/ ٢٢٥- ٢٢٦) ويقره عليه، ولا يتعقبه، وهذا من الأدلة الكثيرة على تسامح الشيخ أبى الأشبال يرحمه الله.
(٢) ٥٠- ضعيف.
أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (ق ٢١١/ ٢)، والطبراني في «الكبير» (٦٩٢٢/ ٧) ٢٢٢)، وفي الأوسط» - كما في «المجمع» (٢/ ٣٢٠) - من طريق معاذ بن محمد الهزلي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن سمرة بن جندب مرفوعًا ٠٠ فذكره. قال العقيلي، «معاذ بن محمد الهزلي، عن يونس بن عبيد في حديثه نظر، ولا يتابع على رفعه» .
قلت: وخالفه إسحاق بن الربيع فرواه عن الحسن، عن سمرة بن جندب، موقوفًاعليه من قوله وفي آخره: «فكذاك ابن آدم لا يجد من الموت مفرًا، أينما توجه لم يجد للموت مفرا.» أخرجه العقيلي والرامهرمزي في «الأمثال» (ص - ١١٠) . قال العقيلي / «هذا أشبه من حديث معاذ» وأولى؛ وإسحاق فيه لين أيضًا» . فالعقيلي بهذا يرجح الموقوف على المرفوع، وفي كليهما الحسن البصري وقد اختلفوا في سماعه من سمرة، وعلى أي وجه فهو مدلس عنعنة، فلا يقبل من حديثه إلا ما صرح فيه بالسماع. والله أعلم.

1 / 68