51

المنهج الصحيح

المنهج الصحيح

Daabacaha

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

(٣٢)
باب وجوب حب الله تعالى
وأن من أحب معه غيره فقد وقع في الشرك الأكبر
قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ [البقرة: ١٦٥].
وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: ٢٤].
وعن عبد الله بن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي». رواه الترمذي وقال: حسن غريب، وكذلك قال الحافظ المزي، ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (١).
وعن أنس ﵁ عن النبي ﷺ قال: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود بالكفر كما يكره أن يقذف في النار». متفق عليه (٢).

(١) جامع الترمذي (رقم ٣٧٨٩).
(٢) البخاري (رقم ١٦)، مسلم (رقم ٤٣).

1 / 53