علم اللغة
علم اللغة
Daabacaha
نهضة مصر للطباعة والنشر
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Noocyada
١ للهجات الاجتماعية مظاهر كثيرة في مصر في العصر الحاضر نفسه، ومن أوضح مظاهرها لغة الصيادين وأبناء البحار، فهي تختلف اختلافًا كبيرًا عن اللغة العادية في كثير من مفرداتها وتراكيبها، ومن بين مفرداتها ما هو من أصل عربي، وإن اختلف مدلوله أحيانًا عن مدلوله في الفصحى، ومن ذلك "ينصلح" بمعنى: يهلك، و"القرية" وهي خشبة الشراع الأكبر، و"البومة" وهي الخشبة المربوط فيها القلع، و"الغليتي" وهو الجو الناعس الحنون، و"المريس" وهو الريح من الجنوب، و"اللبش" وهوالريح من الجنوب الشرقي، و"القلفطة" وهي عملية رتق السفنية بالشحم وحبال الكتان، و"الشاغول" و"العويل" و"الإبليس" و"الفاية" وهي أسماء لحبال مختلفة يربط بها الشراع، و"ضرب بلطة" بضم الباء، أي: حاد عن الجادة فانحرف نحو اليمين أو الشمال مع الريح أو ليغير اتجاه السفينة، ومن بين مفرداتها ما هو غير عربي الأصل، ومن ذلك "الأرطمون"، من أصل فرنسي ومعناه شراع صغير، و"البانكا"، من أصل إيطالي، وهو مقعد المجدفين، و"الهلب"، من أصل إنجليزي، ومعناها المرساة، و"الشابورة" "من أصل ألماني، وهي خشبة في مقدمة السفينة"، و"السكارج"، من أصل فارسي وهي حلقات الدفة"، و"البروة"، من أصل أسباني وهي صدر السفينة. انظر في ذلك مقالًا تحت عنوان: "لغة الغموض والألغاز التي يتفاهم بها الصيادون" نشره في جريدة المصري الصادرة في ٢٥/ ٢/ ١٩٥٠ للأستاذ إبراهيم محمد الفحام. وكثير من الكلمات السابقة قد قمت أنا بتسجيله من لغة البحارة من أهل رشيد.
1 / 191