77

علم البيان

علم البيان

Daabacaha

دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

«مضمرا». وهذا التشبيه المؤكد أو المضمر ينقسم أقساما، منها: - ما يقع فيه المشبه والمشبه به موقع المبتدأ وخبره المفرد، نحو: أنت أسد، وكرمك بحر، وقولك شعر، وحديثك شهد. ففي هذه الأمثلة وأشباهها لا يصعب تقدير الأداة. ٢ - وما يقع فيه المشبه موقع المبتدأ والمشبه به موقع الخبر المفرد المكون من مضاف ومضاف إليه، نحو: أنت حصن الضعفاء. وهذا القسم بدوره يأتي على نوعين: أ- إذا كان المضاف إليه معرفة، كما في المثال السابق، جاز لنا عند تقدير أداة التشبيه الإبقاء على المضاف إليه كما هو أو تقديمه على المضاف، فنقول مثلا: أنت كحصن الضعفاء، أو أنت للضعفاء كحصن. ب- وإذا كان المضاف إليه نكرة تعين تقديمه عند تقدير الأداة، فنقول في مثل: فلان بحر بلاغة، «فلان في البلاغة كبحر». ومن ذلك قول البحتري مادحا: غمام سحاب ما يغبّ له حيا ... ومسعر حرب ما يضيع له وتر فإذا شئنا تقدير الأداة هنا قلنا: «سماح كالغمام»، ولا يقدر إلا هكذا والمبتدأ هنا محذوف وهو الإشارة إلى الممدوح، وكأن التقدير: هو غمام سماح. وعند تقدير الأداة يقدم المضاف إليه فيقال: هو سماح كالغمام، أو هو في السماح كالغمام (١). ومه قول أبي تمام: أيّ مرعى عين ووادي نسيب ... لحبته الأيام في ملحوب

(١) المثل السائر لابن الأثير ص ١٥٣.

1 / 82