Allah, Koonka iyo Aadanaha
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
Noocyada
الذي أحسن كل شيء خلقه .
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين (التين: 4-5).
فتبارك الله أحسن الخالقين (المؤمنون: 14). وهذه هي المرحلة الأولى من مراحل التاريخ، مرحلة الخلق الحسن والطيب، ولكن هذا الخلق الذي ولد كاملا داخله النقص والشر بسبب فعاليات الشيطان، ودخل العالم في مرحلة تمازج الخير والشر، ولكن الله بمعونة الإنسان وقوى الخير السماوية سوف يعمل على الفصل بين الخير والشر في المرحلة الثالثة التي تنتهي بدحر الشيطان وتنقية العالم من آثاره ، ونأتي إلى المرحلة الرابعة حيث يتم تدمير العالم القديم وخلق عالم جديد يدخل في الأبدية. (س):
أفهم من ذلك أن التكوين وأصل الشيطان هما أسطورتان في ميثولوجيا واحدة؟ (ج):
نعم؛ فالأسطورتان متواشجتان ومتداخلتان، والشيطان يظهر إما مع خلق العالم الروحاني عالم الملائكة قبل خلق العالم المادي، أو بعده مباشرة. وفي الديانات الإبراهيمية تتداخل أسطورة الشيطان مع أسطورة خلق الإنسان وجنة عدن. (س):
هل وضعت الزرادشتية الصيغة الأصلية لهذا اللاهوت المتراكب؟ (ج):
لقد وضعت الزرادشتية الأفكار العامة لهذا اللاهوت، ولدينا في الحقيقة ثلاث صيغ له هي الصيغة الزرادشتية والصيغة المانوية والصيغة الإبراهيمية. (س):
ما مدى التشابه بين هذه الصيغ؟ (ج):
هنالك تشابه بين الصيغة الزرادشتية والصيغة الإبراهيمية، أما الصيغة المانوية فتبدو نسيج وحدها؛ ولذلك فسوف نستبعدها فيما يأتي من حوارنا. (س):
دعنا نبدأ بالزرادشتية. الرأي الشائع عن الزرداشتية هو أنها عقيدة ثنوية لا توحيدية؛ بمعنى أنها تقول بوجود إلهين هما إله النور والخير وإله الظلام والشر. (ج):
Bog aan la aqoon