Allah, Koonka iyo Aadanaha
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
Noocyada
عندما سمع سقراط من المحكمة قرار الحكم بإعدامه، قال متعجبا: لماذا؟ لم أفعل سوى طرح الأسئلة.
أنا لست بداعية لمذهب أو مبشر بأيديولوجيا معينة؛ ولذلك أرى أن طرح سؤال جيد خير من إعطاء جواب يعتقد صاحبه بأنه على حق. أنا لا أعرف بعد ما هو الحق، ولكنني في الوقت نفسه أعرف بأنني لا أعرف، على عكس الكثيرين. (س):
ولكن ماذا عن أولئك المعلمين الكبار الذين قالوا لنا إنهم عرفوا كل شيء، وحددوا لنا معالم طريق الخلاص؟ البوذا مثلا. (ج):
لا أدري ما إذا كان البوذا قد عرف أم أنه توهم ذلك، معلمون آخرون قالوا الشيء نفسه، ولكن معالم الطريق لديهم تختلف عن طريق البوذا، فمن نصدق ومن نتبع؟ (س):
المعلمون كثر، وأنا أعيد إليك سؤالك: من نصدق ومن نتبع؟ (ج):
ثق بنفسك. (س):
ماذا تعني؟ (ج):
أعني أن الفلسفة ليست حكرا على الفلاسفة، وأن بمقدور كل شخص صياغة فلسفته الخاصة دون أن يكون ملزما باتباع أحد. (س):
نعود إلى موضوع الدين والفلسفة. ألا ترى معي بأن ما يجمع بين هاتين المنظومتين هو أكثر مما يفرق بينهما؟ (ج):
الدين والفلسفة صنوان من جهة طرحهما للأسئلة ومحاولة الإجابة عليها؛ ففي صميم كل ديانة كبرى فلسفة؛ لأن الفلسفة في أبسط تعريف لها هي التفكير المنهجي في أمور الحياة والكون، ولكن ما يميز الدين هو احتواؤه على بنية فوقية تتكون من الأساطير والعقائد والطقوس والمؤسسات. يضاف إلى ذلك أن الهم الأساسي للفلسفة هو الحياة في هذا العالم، أما الهم الأساسي للدين فهو السبل المثلى لتحقيق حياة في العالم الآخر. (س):
Bog aan la aqoon