309

الكشف المبدي

الكشف المبدي

Tifaftire

رسالتا ماجستير للمحققَيْن

Daabacaha

دار الفضيلة

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٢ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

فليخبرنا: ما معنى ما نسمعه في الأقطار اليمنية من قولهم: يا ابن العجيل! يا زيلعي! يا ابن علوان! يا فلان! يا فلان! وهل ينكر هذا منكر، أو يشكّ فيه شاكّ؟! وما عدا ديار اليمن؛ فالأمر فيها أطمّ [وأعظم] وأعمّ! ففي كل قرية ميّت يعتقده أهلها وينادونه، وفي كل مدينة جماعة منهم، حتى أنّهم في حرم الله ينادون: يا ابن عبّاس! يا محجوب! فما ظنّك بغير ذلك؟! فلقد تلطّف إبليس وجنوده - أخزاهم الله - لغالب أهل الملّة الإسلاميّة بلطفية تزلزل الأقدام عن الإسلام؛ فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
أين مَن يعقل معنى ﴿إنّ الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم﴾، ﴿فلا تدعوا مع الله أحدًا﴾، ﴿له دعوة الحقّ والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء﴾؟! وقد أخبرنا الله ﷾ أنّ الدُّعاء عبادة في محكم كتابه؛ بقوله - تعالى ـ: ﴿ادعوني أستجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين﴾، وأخرج أبو داود والتّرمذي - وقال: «حسن صحيح» ـ، من حديث النّعمان بن بشير قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الدعاء هو العبادة» ، وفي رواية: «مخّ العبادة»، ثم قرأ رسول الله ﷺ الآية المذكورة.
وأخرج [أيضًا] النّسائيّ وابن ماجه والحاكم وأحمد وابن أبي شيبة باللفظ

1 / 343