الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Abdul Karim Al-Humaid d. Unknown
8

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Daabacaha

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Noocyada

وكلام الشيخ ﵀ واضح وليس فيه مطعن لأحد إلا مطعنًا واحدًا هو من باب: حسدوا الفتى إذْ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداء له وخصومُ كضرائر الحسناء قُلْن لِوَجهها حسدًا وبغيًا: إنه لَدَميم فيقال لهذا الضال: الشيخ ﵀ بدأ كتابه بقوله: (إعلم رحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة. وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله به إلى عباده) ثم ذكر ﵀ العبارة التي اقْتطع المالكي. فالشيخ في بَدْء كلامه ذكر التوحيد وفَسَّره بأنه إفراد الله سبحانه بالعبادة ثم ذكر أن هذا الإفراد لله بالعبادة هو دين الرسل، ثم بدأ بنوح ﵇ لأنه أول الرسل بعد طُروء الشرك في بني آدم. ثم قال: (لما غَلَوْا في الصالحين) وذكرهم، أراد ﵀ أن الذي أوْصلهم إلى الشرك الأكبر هو الغلو في الصالحين ولم يُرد الشيخ أن دينهم فقط هو الغلو. ولذلك قال ﵀ بعد الكلام السابق: (وآخر الرسل محمد ﷺ وهو الذي كسّر صور هؤلاء الصالحين) والنبي ﷺ كسرها لأنها تُعبد من دون الله فانتظم الكلام أوله وآخره وأنه في الشرك الذي سببه الغلو في الصالحين كما حصل لقوم نوح الذين يعرف كل أحد أنهم مشركون وأن شركهم

1 / 12