Ali Mudia
الجزء الأول
Noocyada
قال: أفتعلمون أيها الناس أن رسول الله جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثمائة رجل، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل، كل ذلك يقول: ((اللهم فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم والي من والاه، وعاد من عاداه))، فقام عمر وقال: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان إتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول: لا نقر لعلي بولاية، ولا نصدق محمدا في مقاله، فأنزل الله عز وجل: {فلا صدق ولا صلى، ولكن كذب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمطى}[القيامة:31-33] الأيات، انتهى.
فقول عمر بخ بخ إلى آخره تصريح بأنه عالم باستحقاق علي عليه السلام للإمامة دون غيره، وغير ذلك كثير، ومن جهل ذلك وكل أمرهم إلى الله.
وقول السيد رحمه الله: واغتصبا بالقهر نحلة ذات الفضل والخفر، إشارة إلى قصة (فدك) المشهورة.
قال أبو العباس: لما نزل قوله تعالى: {وآت ذا القربى حقه}[الإسراء:26] دعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدكا.
قال جعفر بن محمد عن أبيه: (فدك) تسع قرى متصلات، حد منها مما يلي وادي القرى، غلتها في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار(1)، انتهى.
وكانت (فدك) من أموال بني النظير فنحلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام ذكره في (البلغة)، ومثله روى الهادي(2) عليه السلام.
وقال في (البلغة) أيضا: وكانت أموال بني النظير خالصة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ينفق على أهله منها، ويدخر قوت أهله سنة من الشعير، والتمر، وما فضل يجعله في الكراع والسلاح، وكان تحت النخل زرع كثير، ونحل فاطمة عليها السلام [منها](3) فدكا.
Bogga 343