Ali Mudia
الجزء الأول
Noocyada
وروى الترمذي، عن جابر قال: حج رسول (صلى الله عليه وآله) حجتين قبل أن يهاجر وحجة بعد ما هاجر معه عمر، فساق ثلاثا وستين بدنة، وجاء علي عليه السلام من اليمن ببقيتها فيها جمل في أنفه برة من فضة، واعتمر -صلى الله عليه وعلى آله- أربع عمر كلها في ذي القعدة، إلا الذي مع حجته، إحداهن في ذي القعدة عام الحديبية سنة ست من الهجرة، وصدوا فيها فتحلل فحسبت له عمرة، والثانية: في ذي القعدة من العام المقبل، وهو (1) سنة سبع وهي عمرة القضاء، والثالثة: في ذي القعدة سنة ثمان، وهي عام الفتح من (الجعرانة)؛ حيث قسم غنائم حنين، والرابعة: مع حجته الكبرى سنة عشر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من (المدينة) مغتسلا، متدهنا، مترجلا في ثوبين إزار ورداء، وذلك يوم السبت المذكور فصلى الظهر ب(ذي الحليفة) في مسجدها وهو يسمى مسجد الشجرة، وقد خرب، وبه البئر التي تسميها العوام بئر علي، نسبة إلى علي بن أبي طالب، لظنهم أنه قاتل الجن وهو كذب، كذا في (تشويق الساجد)، قلت: هذا لفظ (الخميس)، قال: وعن أنس: صلينا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الظهرب(المدينة) أربعا، والعصر ب(ذي الحليفة) ركعتين، انتهى.
وكان أول ذي الحجة الخميس، وكان دخوله (مكة) صبح رابعه، (أي: رابع ذي الحجة) كما ثبت في حديث عائشة، وذلك يوم الأحد، وخرج معه عليه السلام تسعون (2) ألفا، ويقال: مائة ألف وأربعة عشر ألفا، ويقال: أكثر، حكاه البيهقي.
Bogga 281