Ali Mudia
الجزء الأول
Noocyada
وفي رواية الناصر للحق عليه السلام فلما بلغ صحبان سمع رغاء ناقة علي فعرفه، فأتاه فقال: ماشأني، فقال خير: إن النبي (صلى الله عليه وآله) بعثني ببرآءة خلفك على الموسم، الخبر.
قال في (المحيط): واعلم أنه لاخلاف أن النبي (صلى الله عليه وآله) استرجع سورة برآءة من أبي بكر، ووجه بها (1) عليا، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لأبي بكر: ((أمرني جبريل عليه السلام أن لا يؤديها إلا أنا أو رجل مني)).
[قال](2): واختلف في غير ذلك، فمنهم من زعم أن أبا بكر لم يخرج تلك السنة، ولم يفارق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد الرجوع إليه.
ومنهم: من زعم أنه عاد إلى الحج، لكن أمير المؤمنين هو الذي حج بالناس، وهو الذي خطب، وهو الذي قرأ سورة برآءة.
قال: وهذا هو الأقوى وعليه أكثر الرواة، إلى أن قال: فدل على أن العزل كان وقع عن جميع ما كان إليه.
قال: [وقد](3) ذهب بعضهم إلى أنه لم يكن لأحدهما ما للآخر فيه ولاية، قال: وهو ضعيف.
سرية علي بن أبي طالب عليه السلام إلى اليمن
ثم كانت سرية علي بن أبي طالب عليه السلام إلى اليمن في رمضان سنة عشر، عقد له (صلى الله عليه وآله) لواءا وعممه بيده، وخرج في ثلاثمائة فارس حتى انتهى إلى أرض (مدحج) ولقي جمعا فدعاهم إلى الإسلام، فأجابوا وبايعه نفر من رؤوسائهم [على الإسلام](4)، وقالوا: نحن على من ورآنا، وهذه صدقاتنا، الخبر، وأصاب المسلمون في [أثناء](5) ذلك غنائم.
وقال الحجوري في (الروضة): أسلمت همدان كلها في يوم واحد.
Bogga 279