Ali Mudia
الجزء الأول
Noocyada
سرية علي بن أبي طالب عليه السلام إلى القليس ثم كانت سرية علي بن أبي طالب عليه السلام إلى القليس صنم طي في ربيع الأخر، في خمسين ومائة رجل من وجوه الأنصار معهم مائة بعير، وخمسون فرسا، فشنوا لغارة على محلة آل حاتم الطائي ومن معهم فملاوا أيديهم من السبي والنعم والشاء وهدم علي عليه السلام صنمهم القليس، وكان (1) في السبي سيفانة بنت حاتم الطائي أخت عدي بن حاتم، ووجد في بيت حاتم الطائي ثلاثة أسياف، وثلاثة أدراع، فخمس علي عليه السلام الجميع، وقسم البقية بين الغانمين، وجعل الأسياف صفايا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي: الرسوب، والمجذم، واليماني، وترك آل حاتم لم يقسمهم، وقدم بهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان عدي بن حاتم قد فر إلى (الشام)، وكانت ابنة حاتم تقول إذا مر عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علينا من الله عليك.
فيقول: ((من وافدك)).
فتقول: عدي بن حاتم.
فيقول: الفار من الله ورسوله يئست، فلما كان اليوم الرابع مر عليها فلم تكلمه فأشار عليها علي عليه السلام أن تكلمه، فكلمته فمن عليها، فقدمت على أخيها عدي بن حاتم (الشام) فحسنت له القدوم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقدم وأسلم.
قال في (السفينة): وكان عدي بن حاتم من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وله ابن (2) يسمى زيد هرب إلى معاوية، وله قصة طويلة مذكورة في أخبار صفين.
غزوة تبوك
ثم كانت غزوة تبوك في رجب، سنة تسع.
قال الحجوري في (الروضة): وبين (تبوك) و(المدينة) تسعون فرسخا، وكان معه صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الغزوة ثلاثون ألفا، والخيل عشرة الآف، والإبل اثني عشر ألف بعير، جهز عثمان فيها تسعمائة وخمسون بعيرا، وأتمها ألفا بخمسين فرسا، وما تحتاج إليه من الآلة.
Bogga 273