Ali Mudia
الجزء الأول
Noocyada
وسببها أن الحارث بن عمير لما قدم إلى صاحب بصرى، بكتاب رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله- أخذه شرحبيل بن عمرو الغساني فضرب عنقه، فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وندب الناس، وقال(1): ((زيد بن حارثة أمير الناس، فإن قتل زيد فجعفر، فأن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، فإن قتل عبد الله فليرتض المسلمون رجلا يجعلونه عليهم)) وعقد لوآء أبيض ودفعه إلى زيد بن حارثة، فخرج إلى مؤتة في ثلاثة الآف، وسمي هذا الجيش جيش الأمرآء، هذه رواية ابن بهران، عن ابن إسحاق، والحق أن جعفر بن أبي طالبعليه السلام كان هو الأمير الأول في هذه الغزاة، يؤيده ما ذكره في (المصابيح) لأبي العباس الحسني عليه السلام، حيث قال وقد عدد المغازي: ثم سرية جعفر بن أبي طالب إلى مؤتة سنة ثمان وتحت رايته زيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة، قال: أخبرنا ابن بلال بإسناده، قال: سمعت محمد بن زيد بن علي بن الحسين، يقول: ما لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيشا إلا بدأ بأهله، ولا بعث بعثا إلا قدم أهل بيته، وسألناه من كان على الناس يوم مؤتة؟ قال: جعفر بن أبي أبي طالب.
Bogga 246