Ali Mudia
الجزء الأول
Noocyada
عقد صلى الله عليه وآله وسلم همته على ذلك، وشمر في طلب المشركين، فكان أول لواء عقده لواء أبيض على رأس سبعة أشهر من مقدمه (المدينة) لعمه حمزة عليه السلام على ثلاثين راكبا، شطرهم من المهاجرين، وشطرهم من الأنصار، إلى ساحل البحر من ناحية العيص، يعترضون عيرا لقريش جأت من (الشام)، فيها أبو جهل في ثلاثمائة راكب، فالتقوا واصطفوا للقتال، فمشى بينهم مجدي بن عمرو حتى انصرفوا من غير قتال.
ثم عقدصلى الله عليه وآله وسلم لواء أبيض لعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب في شوال على رأس ثمانية أشهر، فخرج في ستين راكبا من المهاجرين، فلقي مائتي راكب من قريش على ماء يقال له: أحيا بطن رائع، فكن أول من رمى بسهم في الإسلام، سعد بن أبي وقاص ترس عنه أصحابه حتى رمى بجميع ما في كنانته، ما منها سهم إلا يجرح إنسانا أو دابة الله ثم انصرف الفريقان، ولم يكن بينهم غير ذلك.
ثم عقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لواء لسعد بن أبي وقاص في ذي الحجة على رأس تسعة أشهر في عشرين رجلا وأحد وعشرين رجلا من المهاجرين، على أقدامهم، فكانوا يمكثون النهار ويسيرون الليل، حتى بلغوا الحرار من الجحفة قريبا من خم، يريدون عيرا لقريش ففاتتهم.
ثم غزا رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم- غزوة ودان، وهو جبل بين (مكة) و(المدينة)، بينه وبين الأبواء ستة أميال، فلذلك قد. يقال: غزوة الأبواؤ وذلك في صفر على [رأس] (1) أحد عشر شهرا، يعترض عيرا لقريش فلم تلق كيدا، ثم كانت.
غزوة بواط
من ناحية رضوى في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا، يعترض عيرا لقريش وخرج مائتان من أصحابه، فلم يلق كيدا، ثم خرج رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم في هذا الشهر في طلب كرز بن جابر الفهري، وقد أغار على سرح (المدينة) حتى بلغ سفوان من ناحية بدر ولم يدركه، وهذه بدر الأولى ثم كانت.
Bogga 174