Ali Mudia
الجزء الأول
Noocyada
قال الحجوري في (الروضة): لما حضرت عبد المطلب الوفاة جمع بنيه وبناته فقال: يابني، قد اعتللت عللا كثيرة ما وجدت كهذه، فإذا مت فأيكم يكفل محمدا فما منهم أحد إلا قال: أنا أكفله، فقال ابنه الحرث: إنا لا نأمن إذا كفله أحدنا أن لا يرضاه فدعا رسول الله صلى الله عليه، فقال له: من ترضى لكفالتك فهؤلاء عمومتك، وعماتك؟ فجعل ينظر في وجوههم حتى أتى أبا طالب فجلس في حجره، وقال: ((هذا يا جد))، فقال عبد المطلب: سبحان الله، وما أردت غيرك يا عبد مناف وأنشاء يقول:
أوصيك يا عبد مناف بعدي ... بموحد بعد أبيه فرد
فارقه وهو رضيع المهد
في أبيات كبيرة.
وقال أيضا:
أوصيت من كنيته بطالب .... عبد مناف وهو ذو تجارب
بابن الحبيب أقرب الأقارب .... فقال لي كهيئة المعاتب
سبحان ذي المشارق والمغارب .... لا توصني بلازم وواجب
ففي فؤادي مثل لذع اللاهب .... ولست بالأنس غير الراغب
إني سمعت أعجب العجائب .... من كل حبر عالم أو كاتب
هذا الذي يعتاد النجايب .... من حل بالأبطح و(الأحاصب)
Bogga 117