21

الحب في الله

الحب في الله

Daabacaha

مكتبة المغني

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

حالهم وهو ألا تغضب مهما حصل، فإن غضبت فأنت سيء الخلق، اللهم إلا إذا كان غضبك من أجل دنياك فاغضب وأقم الدنيا وأقعدها، أما إذا كان لله فيا ويلك من كل لقب شنيع. وحسن الخلق مطلوب شرعًا وعرفًا، ومن توفيق الله للعبد أن يكون حسن الخلق، لكن الشأن بمعنى هذه الصفة، هل معناها ألا تغضب ولا تبغض فيه ولا تمعر؛ إذ انتهكت محارم الله بدعوى أنك حسن الخلق. هذا مفهوم سيء، ويلزم منه أن من غضب لله وأبغض فيه وتمعر وجهه إذا انتهكت محارم الله أنه سيء الخلق، وهذا يأتي على أنبياء الله ورسله وأوليائه؛ لأن سِيْرهم وأحوالهم في بغضهم في الله وغضبهم إذا انتهكت محارمه معرفوة. وقد قال الأوزاعي ﵀: «عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن

1 / 23