Hal-xiraale Taariikheed oo Mucjiso leh
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Noocyada
عمت الفوضى مراسم دفن العائلة بالقدر نفسه؛ وكان ذلك يرجع في جزء منه إلى اهتمام الحرس بالاستيلاء على الماس أكثر من اهتمامهم بالتخلص من الجثث. فقد ألقوا بهم في البداية في مهوى منجم قريب، ثم عادوا في اليوم التالي للبحث عن مكان أكثر استتارا يدفنونهم فيه. وعندما علقت شاحنتهم في الوحل، قرروا دفن الجثث حيثما كانوا.
لم يذكر الإعلان الرسمي عن موت القيصر السابق أيا من تلك التفاصيل الدموية. ففي 20 يوليو، أفادت جريدة البرافدا بأن نيقولا قد أعدم بناء على أوامر المجلس المحلي بيكاتيرينبيرج. وأضاف بنفس الاقتضاب أن بقية أفراد العائلة قد «أرسلوا إلى مكان آمن.»
تركت تلك العبارة الأخيرة العالم يتساءل عن مصير العائلة. ففي النهاية لم يكن هناك سوى شاهد العيان الوحيد، مع ملاحظة أن مدفيدياف كان قد أدلي بشهادته لذوي البشرة البيضاء، الذين كانت لهم مصلحة شخصية في تصوير البلاشفة كسفاحين وقتلة. وبشكل شبه فوري، انتشرت قصص عن هروب واحدة أو أخرى من أفراد العائلة، في الغالب بمساعدة أحد الحرس الرحماء. وقد كان من السهل نبذ معظم من ادعين أنهن الهاربات باعتبارهن محتالات، ولكن ليس جميعهن؛ إذ إن البعض منهن قد حصلن على دعم من أقارب ومعارف العائلة الملكية الباقين على قيد الحياة.
وفي ظل عدم وجود أي جثث لإثبات أنهن قد متن، بدا مستحيلا ترك آل رومانوف يرقدون في سلام.
القيصر نيقولا وبناته في محبسهم بسيبيريا، في وقت ما في مطلع 1918. (مكتبة بينيك للكتب النادرة والمخطوطات، جامعة ييل.) •••
ومن بين مدعيات الانتماء لأسرة رومانوف الكثيرات، برزت واحدة. كانت تعرف بأسماء متعددة في مراحل مختلفة من حياتها، ولكنها كانت بالنسبة إلى مؤيديها دائما أنستاسيا.
جذبت هذه السيدة أنظار العالم إليها لأول مرة في فبراير 1920، بعد أسبوعين من محاولتها الانتحار بالقفز في قناة لاندفير ببرلين. وبعد إنقاذها، روت حكاية غريبة عن جندي بولندي أخرجها محمولة من القبو في يكاتيرينبيرج وهي فاقدة للوعي، ولكن على قيد الحياة. وتمكنت بمساعدته من عبور روسيا في عربة. ووصلت إلى رومانيا، ثم قررت التوجه إلى برلين لطلب المساعدة من عمتها الأميرة أيرين من بروسيا. ولكنها يئست من إقناع أيرين بهويتها وقررت بدلا من ذلك إلقاء نفسها في النهر.
وقد لاقت قبولا من عدد مذهل من الروسيين المنفيين، بعد ملاحظة الشبه الملحوظ بين السيدة التي تم إنقاذها من القناة وأنستاسيا التي يفترض أنها ماتت. وكان من بين من صدقوها ابن عم نيقولا الثاني من الدرجة الأولى، الجراندوق أندريه. وابنة عم أنستاسيا نفسها، الأميرة زينيا. وفي نيويورك، حيث اتخذت اسم آنا أندرسون، كانت المدعية محل إعجاب واسع؛ فكانت تدعى للشراب وتناول الطعام من جانب العديد من وجهاء المجتمع الأثرياء المتلهفين لأن يشاهدوا برفقة الجراندوقة المزعومة.
ولكن سرعان ما وقف معظم أفراد عائلة رومانوف الأحياء ضد أندرسون. وفي أكتوبر عام 1928، وقع اثنا عشر فردا من أسرة رومانوف وثلاثة من أقارب ألكسندرا إعلانا مشتركا ينص على أن «السيدة التي تعيش الآن في الولايات المتحدة ... ليست الجراندوقة أنستاسيا.» وعلى عكس ما يشاع، رفضت الإمبراطورة العجوز، جدة أنستاسيا، مقابلتها أو حتى سماع ذكر اسمها.
في عام 1938، توجهت أندرسون بقضيتها إلى المحكمة، في محاولة للحصول على نصيبها مما تبقى من أملاك رومانوف. وكانت الأدلة ضدها قوية؛ فلم ينبذها معظم أقاربها فحسب، بل إنه في عام 1927 تعرفت عليها سيدة تدعى دوريس وينجندر، وأقرت بأنها فرانشيسكا شانتسكوسكا، وهي عاملة بولندية بأحد المصانع عاشت معها حتى عام 1920.
Bog aan la aqoon